EN
قال الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الموجة الثالثة من فيروس كورونا بدأت في مصر منذ شهر أبريل، ولكنها تحت السيطرة حتى الآن، كما أن هناك تقاعسا عن تطبيق التدابير الوقائية اللازمة للوقاية من الفيروس رغم التحذيرات اليومية.
وأضاف مجدي بدران في تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه عند تحليل إحداثيات كوفيد-19 في مصر، يتبين لنا وجود تصاعد في أعداد الإصابة، ما يعد ترجمة لتقاعس جماهيري يتمثل في غياب الكمامة في الأماكن العامة، وعدم تطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، وغياب غسل الأيدي.
الموجة الثالثة من فيروس كورونا
وأكد عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن أعداد حالات كورونا الجديدة تخطتالألف حالة يوميا منذ ٢٧ أبريل، كما أن هناك زيادة في أرقام الإصابات المعلنة من جانب وزارة الصحة وغير المعلنة، وهناك زيادة في الحالات التي تحتاج دخول المستشفيات وتحتاج لأجهزة تنفس صناعي ورعايات مركزة.
وأوضح أن أعداد الإصابات المعلنة هي التي تسجل بمستشفيات الوزارة على مستوى محافظات الجمهورية، وهناك حالات العزل المنزلي، إضافة إلى المترددين على العيادات والمستشفيات الخاصة، كما أن هناك زيادة ١٠% فى حالات كورونا عالميا في الموجة الثالثة، وزيادة الوفيات 7%.
وتابع: “في رمضان كان هناك تزاحم جماهيري فى الأسواق المصرية، كمؤشر للأنشطة البشرية وزيادة في حركة السكان، وبدأت أعداد كورونا فى الصعود منذ 27 أبريل كمرآة لغياب الوعى عن المواطنين، ولا نعلم متى نصل للذروة، ربما تحتاج أربعة أسابيع وتصل إلى 1400 حالة يوميا مثلاً"، مشيرا إلى أنه يمكن للمواطن البسيط أن يكون له دور فى الحد من اندلاع الموجة الثالثة لـ كورونا بسهولة لو تعاون فى تطبيق جهود الدولة المصرية فى مواجهة كورونا.
الموجتان الأولى والثانية من فيروس كورونا أقل حدة من الثالثة
وأكد الدكتور مجدى بدران أنه لو لم يلتزم المواطنون بالتعليمات الوقائية يمكن أن يتكرر السيناريو الأمريكي أو الأوروبى، وهذا خطر كبير يهدد بتوقف عجلة الاقتصاد، ووفاة المئات من الأبرياء، وتضاعف أعداد الإصابات، خاصة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وقال خبير المناعة إن الكرة الآن في ملعب المواطن، وعليه ألا يكرر الأخطاء السابقة، والاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، مضيفا أن اللقاح لا يعطي حماية 100%، ولكنه يخفف من شدة الأعراض ويجعلها بسيطة ومتوسطة.
