EN
بعد أعوام من الاحتراف وإحياء الليالى والمناسبات السعيدة داخل مصر و خارجها، تسبب فيروس كورونا المستجد، في توقف مزمار الريس قناوي بخيت" ابن مركز قوص بقنا" عن العزف وإمتاع آلاف المتابعين والمحبين للمزمار.
تأثير فيروس كورونا، على كافة المجالات، كان له تأثير مباشر فى إلغاء حفلات الأعياد التى كانت موسماً هاما للكثير من الفرق الموسيقية و المطربين و المنشدين، ينتظرونه من عام لآخر، خاصة في صعيد مصر.
الريس قناوي بخيت قناوي، ابن قرية جراجوس بقنا، الذى تمتد رحلته مع المزمار لأكثر من ٧٢ عاماً، توقفت مثل الكثير من العازفين، بعدما أصاب الركود مجال عمله، مثل الكثير من المجالات التي توقفت بسبب كورونا.
الريس قناوي، احترف عزف المزمار البلدي، منذ أن كان عمره 15 عاما، لم يتوقف مزماره عن العمل فى المناسبات و الأعياد، إلا فى مرات قليلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكن منذ ظهور جائحة كورونا أصبح السائد هو التوقف عن العمل.
قال الريس قناوي بخيت قناوي، عمرى الآن ٨٧ عاماً، و بدأت العزف على المزمار منذ أن كان عمرى ١٥ عاماً، بعد ورثت المهنة عن والدي و أخي الأكبر، و مازال المزمار فى فمى، أعزف من خلاله أجمل المقاطع، مع الفرق الموسيقية، ما جعلنى أقدم عازف للمزمار البلدي فى الصعيد.
و تابع الريس قناوي، بدايتى مع المزمار كانت في إحياء الأفراح وموالد النبي
وأولياء الله الصالحين، وبعد فترة من العمل بدأت أشارك في المهرجانات و الحفلات التي تنظمها وزارة الثقافة والإذاعة المصرية، وبعدها تطور الأمر للمشاركة فى الكثير من الحفلات التي يتم تنظيمها خارج مصر.
واستطرد قناوي، سافرت في مهرجانات و حفلات لدول كثيرة منها " أمريكا، باريس، لندن، سويسرا، ايطاليا، فرنسا، الهند، الجزائر، وتونس.." مع الفرقة التى بدأت العمل معها فى مصر، و كنا نسعد كثيراً بالاستقبال الرائع لهذه الدول والتى تقدر قيمة الفن المصرى، وقيمة كل فرد في الفرقة الموسيقية.
وأضاف الريس قناوي، كورونا لم يكن وحده الذى تسبب فى توقف حالنا، فقد سبقته ثورة ٢٥ يناير، والتى كانت بمثابة نكسة، فمن وقتها توقفت الفعاليات و المهرجانات الدولية، التي كانت مصدر رزق هام.
وأشار الريس قناوي، إلي أن العمل بالمزمار له قواعد لابد من الإلمام بها جيداً، حتي يتمكن العازف من تقديم أداء مميز، فللمزمار 7 فتحات بطول المزمار تمكن العازف من تقديم مقطوعات متنوعة، لابد من التعرف عليها قبل إمساك المزمار، وكذلك ضرورة معرفة الـ 7 فتحات الموجودة في مقدمة المزمار الخاصة بالمقامات و التي تتحكم في رفع وخفض الصوت.
و ناشد قناوي، الدولة الاهتمام بالفنانين أمثالهم و تقديرهم بما يستحقون، مع تخصيص معاش يعينهم علي مواجهة أعباء الحياة في كبرهم، خاصة في ظل الأزمات التى تشهدها البلاد والتى تسببت فى حالة ركود منذ فترة.
