بعد غياب الأمير هاري عن الإعلام حوالي شهر، عاد الدوق السابق من جديد للحديث عن ذكرياته من خلال "بودكاست" مسجل مع الممثل "داكس شيبارد" أفصح خلاله عن ذكرياته منذ سن المراهقة والتي تضمنت الحديث عن إدمان المخدرات لفترة مؤقتة.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال الامير هاري أنه تعاطى المخدرات خلال مرحلة الدراسة بالمرحلة الثانوية، وذلك بعدما تعرض إلى صدمة قوية بوفاة والدته الاميرة ديانا في حادث عام 1997.
وأوضح هاري خلال حديثه في برنامج "الذهاب إلى البرية": "بالنسبة لي، كانت نشأتي وكل ما حدث من صدمة وألم ومعاناة أمر صادم، فجأة وجدت نفسي أتعاطى المخدرات وأحتفل بهذا التعاطي، كنت انظر للكثير حولي أجدهم يفعلون ذلك، ربما لم يكن لدينا الوعي حينها بخطورة الموقف".
وبرر هاري، موقفه أيضا بتعاطي المخدرات بأنه كان صغير السن في العشرينات من عمره تقريبا، ولكن هذه ليست المرة الاولى التي يستعيد فيها هاري ذكرياته عن تجربة تعاطي المخدرات، حيث تحدث عنها خلال ظهوره في فيلم وثائقي تم عرضه على لاقناة الخامسة، ويحمل عنوان "الامير المضطرب".
وقال حينها لمقدمة البرنامج: "لا يمكن لأحد الشعور بأمير غير سعيد وحيد يلجأ إلى الشرب والاحتفال وتعاطي المخدرات والحشيش لملء ساعات يومه مع أشخاص يظن انهم يحبونه".
ومن المعروف أن الامير تشارلز حاول إنقاذ ابنه هاري من هذه الازمة، حين كان في الـ 16 من عمره، علم تشارلز بحقيقة تعاطيه المخدرات، وقام باصطحابه إلى مركز لعلاج متعاطي المخدرات، الذين تبدأ مرحلة الإدمان بتجربة الكحول وتدخين الحشيش.
وتحدث هاري خلال "البودكاست" مع شيبرد عن حياته بوصفها انها تشبه الدراما التليفزيونية، وتطرق للفترة التي شعر فيها باليأس، خلال ارتباطه بميجان ماركل، حتى انه أخفى علاقته مع ميجان في البداية وكان يقابلها متخفيا في السوبر ماركت.
وتزامن مع فترة تعاطيه المخدرات، الشعور المستمر بعدم رغبته في الاستمرار في الحياة الملكية وواجباتها، حيث وصفها بأنها حياة يراقبها الملايين تشبه مزيج من "عرض ترومان" - فيلم شهير - والعيش في حديقة الحيوانات، بل وتحول شعوره بأنه يعيش في قفص.
وقال الأمير هاري: "فكرت في الامر منذ كنت في العشرينات من عمري، لم أرغب في الاستمرار في الحياة المالكة، لم تكن هذه هي الحياة التي أردتها، لا أريد ان اكون هنا، انظر ماذا فعلوا بأمي، كيف سأستقر وأكون أسرة معهم، لم أكن اعرف كيف سـ تسير الامور".