أعلنت القوات المسلحة المصرية تنفيذ تدريبات عسكرية مع القوات الأمريكية في البحر الأحمر، تضمنت تطبيق سيناريوهات عسكرية.
ووفقا لبيان المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة، العميد أركان حرب تامر الرفاعي، فإن هذه التدريبات تأتي تأكيدًا على إمكانات وقدرات القوات البحرية المصرية في العمل والتنسيق مع البحريات العالمية؛ لتأمين حركة الملاحة الدولية وخطوط المواصلات، وتعزيزًا لأواصر التعاون الثنائي بين الجانبين المصري والأمريكي في دعم جهود الأمن البحري بالمنطقة.
وكشف عدد من الخبراء العسكريين أهمية التدريب وتوقيته، وسر اختيار منطقة البحر الأحمر، وماذا تعني كلمة تدريبا عابرا؟:
تدريب لم يكن مخططا له
قال اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، إن تدريبات عابرة تعني أنه لم يكن مخططا لها من ضمن التدريبات المخصصة للعام التدريبي للقوات البحرية، ويدل ذلك على أن القوات البحرية الأمركية هي من طلبت التدريب أثناء مرور سفنها في البحر الأحمر، وهذا يؤكد مدى كفاءة القوات البحرية المصرية في الأونة الأخيرة.
لماذا منطقة البحر الأحمر؟
وأوضح فرج في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن اختيار التدريب ليكون في نطاق منطقة البحر الأحمر، يرجع لما تشهده هذه المنطقة من متغيرات عدة، معقبا "حرص القوات البحرية الأمريكية على التدريب مع القوات البحرية المصرية في مسرح عمليات البحر الأحمر، يدل على تضامن الولايات المتحدة الأمريكية مع الجانب المصري في تأمين مصالحه المائية وتأمين قناة السويس.
الهدف والرسالة من التدريب بالبحر الأحمر
وأكد أن التدريب البحري المشترك يحمل رسالة مباشرة للعناصر الأجنبية التي قد تحاول التأثير على الملاحة في البحر الأحمر، خاصة وأن القوات السعودية قامت في الفترة الأخيرة بالقضاء على زوارق مفخخة في البحر الاحمر تابعة لمليشيات الحوثي.
البحر الأحمر منطقة اهتمام بالنسبة للولايات المتحدة
قال الخبير العسكري والاستراتيجي، اللواء أركان حرب حمدى بخيت، إن التدريبات المشتركة هي نتيجة علاقات عسكرية متميزة، وأن هناك مناطق تعتبر من المناطق المهمة لدول كثيرة منها البحر الأحمر، الذي يمثل أهمية بالغة بالنسبة للولايات المتحدة؛ لأن به مضيق باب المندب.
المصالح المشتركة بين مصر والولايات المتحدة
وأوضح بخيت في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن هناك مصالح مشتركة في هذا التدريب بالنسبة للقوات المسلحة المصرية والقوات الامريكية، هدفها تأمين البحر الأحمر من المخاطر التي يشهدها.
أنواع التدريبات المنفذة
وتابع أن هناك تدريبات تتم في صالح الإغاثة والتدخل السريع حال حدوث كارثة، وهذه تعتبر مواقف مشتركة بين دول كثيرة في العالم، ولهذا يعتبر التدريب المصري - الأمريكي المشترك في البحر الأحمر تدريب مهم بالنسبة للدولتين.
تحقيق المصالح المشتركة
واختتم "هذا التدريب يحمل عناوين مشتركة كثيرة بين الدولتين المصرية والأمريكية من أجل تحقيق مصالحهما المشتركة، ورفع كفاءة القوات البحرية للدولتين، وتأمين مصالحهم في البحر الأحمر".
القوات المسلحة تعلن تنفيذ تدريب بحري
نفذت القوات البحرية المصـرية والأمريكية تدريبًا بحريًا عابرًا بإشتراك الفرقاطة المصرية (طابا) ولنش الصواريخ (18 يونيو)، مع المدمرة الأمريكية (USS MAHAN) من طراز أرليك بيرج وسفينتى المرور الأمريكيتين (USCGC CHARLES MOULTHROPE)،و(USCGC ROBERT GOLDMAN) ، وذلك بنطاق مسرح العمليات للأسطول الجنوبي بالبحر الأحمر.
وتضمنت التدريبات تنفيذ مجموعة من الأنشطة القتالية البحرية المختلفة، منها التدريب على تنفيذ سيناريوهات لإجراءات الأمن البحري بمسرح العمليات، وتمرين حماية سفينة تحمل شحنات مهمة، وكذا تنفيذ تشكيلات إبحار مختلفة، حيث أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية المشتركة من الجانبين على إدارة العمليات القتالية المشتركة.
تأتي تلك التدريبات تأكيدًا على إمكانات وقدرات القوات البحرية المصرية في العمل والتنسيق مع البحريات العالمية لتأمين حركة الملاحة الدولية وخطوط المواصلات، وتعزيزًا لأواصر التعاون الثنائي بين الجانبين المصري والأمريكي في دعم جهود الأمن البحري بالمنطقة.