أضافت وزارة الدفاع الأمريكية DoD، عملاقة الإلكترونيات الصينية شاومي Xiaomi إلى القائمة السوداء للتجارة، في شهر يناير الماضي، بناء على قرارمن الرئيس السابق ترامب قبل مغادرته لمنصبه، وتم تصنيفها على أنها "شركة عسكرية صينية شيوعية"، لكن على ما يبدو أنه تم عكس هذا القرار الآن.
وبحسب ما ذكره موقع "mashable"، وافقت حكومة الولايات المتحدة على عدم وضع شركة "شاومي" ضمن الكيانات الصينية المحظورة من التعامل معها، وإزالتها من القائمة السوادء الحكومية للتجارة، ما يؤدي إلى التراجع عن الخطوة التي تم اتخاذها في الأسبوع الأخير من إدارة ترامب.
وفور صدور قرار حظرها في يناير، رفعت "شاومي" دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية، بشأن تصنيفها غير القانوني وغير الدستوري، ونفت فيها تلك المزاعم وأوضحت أنها ليست مملوكة أو خاضعة للرقابة أو تابعة للجيش الصيني، وليست شركة عسكرية صينية شيوعية.
ولتسوية الأمر بشروط أفضل، اتفقت شركة شاومي ووزارة الدفاع الأمريكية، على حل التقاضي بينهم وإنهاء الخلاف، ويخطط الطرفان الآن للتفاوض بشأن أمر إلغاء قرار الحظر، مع توقع اقتراح مشترك قبل 20 مايو الجاري.
وإذا تم تطبيق القرار ووضع الشركة الصينية في القائمة السوداء على غرار هواوي، فسيؤدي ذلك إلى أن يكون لدى المستثمرين الأمريكيين حتى 11 نوفمبر من هذا العام، للتخلص من أي ممتلكات في أصول شركة شاومي، والتي تعد حاليًا ثالث أكبر شركة لتصنيع الهواتف الذكية في العالم.
وكان سعر سهم شركة شاومي انخفض بنسبة 11% على خلفية إدراجها في القائمة السوداء الأمريكية، ولكن مع ظهور ملف المحكمة الذي يشير إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم إزالة الشركة الصينية من قائمة الكيانات المحظور التعامل معها ارتفع سهم شركة تصنيع الهواتف الذكية التي تتخذ من بكين مقرا لها بنسبة 6%.
ووفقا لموقع "theverge" التقني، أصدر قاضٍ فيدرالي أمرا قضائيا أوليا في شهر مارس الماضي، لمنع تطبيق قرار وضع شاومي ضمن القائمة السوداء للحكومة الأمريكية، واصفًا إياه بأنه قرار "تعسفي ومتقلب".
هواوي أولى الشركات المحظورة
الجدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي ترامب كانت قد وضعت شركة هواوي، ضمن قائمة التجارة السوداء للولايات المتحدة، في شهر مايو عام 2019، مما أثر على بشكل كبير على الشركة الصينية خلال العاميين الماضيين بسبب نقص الموارد ومكونات تصنيع الهواتف الذكية.
وإلى جانب ذلك، فرضت الحكومة الأمريكية قيودا مماثلة على سبع شركات صينية شهيرة استهدفها الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب زاعما وجود صلات بينها وبين الجيش الصيني، وكان من بينها شركة شاومي، مما أثرت العقوبات المفروضة على تلك الشركات إلى قلة إنتاجها من الهواتف الذكية.