بحث وزير الخارجية الكويتي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد في اتصالات هاتفية مع كل من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ووزير خارجية مصر سامح شكري، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، ووزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي الأوضاع في الأراضي المحتلة .
وبحسب بيان وزارة الخارجية الكويتية؛ فقد جاءت هذه الاتصالات في إطار المساعي والجهود التي تبذلها دولة الكويت لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى جهودها في دعم المساعي الدولية لوقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع والتنسيق حيال الأوضاع الخطيرة التي يعيشها الفلسطينين في الأراضي المحتلة على كافة الأصعدة بما يضمن سلامة الأشقاء في فلسطين وحقن دمائهم وحفظ حقوقهم المشروعة.
وشدّدت الوزارة على استمرار هذه المساعي والاتصالات مع الدول الشقيقة والصديقة لتحقيق هذا الهدف.
وتشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة حالة من التوتر وتصاعد العنف، لا سيما بالقدس الشرقية ومن حولها، وتواصل شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون تكثيف هجماتهم ضد المدنيين الفلسطينيين ومحاولاتهم في تجريد العائلات الفلسطينية من منازلها وتطهير القدس عرقيا من الفلسطينيين.
وكان المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، ولليوم الثالث على التوالي، ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الصين)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن زيادة خطورة الوضع في فلسطين المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وقال منصور، في رسائله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا": "مع مرور كل ساعة، تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، شن جميع وسائل العدوان العسكري الفتاك على السكان المدنيين الفلسطينيين العزل، وارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تتسبب في مذابح ومعاناة بشرية واسعة النطاق، ما يهدد بشكل مباشر السلام والأمن الإقليميين والدوليين".
وعبر عن أسفه لارتفاع عدد ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيرا إلى أنه وحتى لحظة إعداد رسائل اليوم، قُتل 65 فلسطينيا، من بينهم 16 طفلا و5 نساء، والعديد من الجرحى من عائلة واحدة، في غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق مدنية بشكل متعمد في انتهاك جسيم للقانون الدولي، مشددا على عدم وجود أي مبرر على الإطلاق لمثل هذه الهجمات الوحشية على السكان المدنيين وهذا التجاهل الصارخ للحياة البشرية.
وأشار إلى مواصلة جيش الاحتلال عنفه ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة وبقية فلسطين المحتلة، حيث يواصل مهاجمة المتظاهرين السلميين مسببا المزيد من الإصابات في صفوف المدنيين، مشيرا إلى استشهاد فتى (16 عاما) من محافظة طوباس، وشاب (26 عاما) في مخيم الفوار للاجئين، وقيام سيارة عسكرية تابعة للجيش الإسرائيلي بدهس شاب فلسطيني آخر، إلى جانب إصابة ما لا يقل عن 192 فلسطينيا بجروح على أيدي قوات الاحتلال في أنحاء الضفة الغربية المحتلة اليوم، بما في ذلك القدس الشرقية المحتلة.
وأكد منصور أن هذه الهجمات والاستفزازات والتحريض من قبل مسؤولي الحكومة الإسرائيلية والقادة العسكريين لقوات الاحتلال والمستوطنين الاستعماريين تشكل انتهاكات للقانون الدولي، مشددا على ضرورة محاسبتهم بالكامل.
وطالب المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، التصرف على الفور لمطالبة إسرائيل بوقف هجماتها ضد السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك في قطاع غزة، ووقف جميع الإجراءات والتدابير الإسرائيلية غير القانونية الأخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، بما في ذلك وقف خطط التهجير القسري والتطهير العرقي للفلسطينيين من المدينة.