جاء مسلسل الاختيار 2 ليوحد الشعب المصري من جديد حول شاشة التلفزيون ينتظرون باشتياق كل حلقة جديدة من أجل كشف مزيد من الأحداث والمؤامرات والهجمات المتتالية التي شنتها الجماعة الإرهابية في أعقاب ثورة 30 يونيو، لعل أبرزها في الحلقات الأخيرة حادث الواحات الإرهابي في 20 أكتوبر 2017، والذي أسفر عن استشهاد 16 من رجال الشرطة في اشتباكات مع مجموعة من العناصر الإرهابية في منطقة الكيلو 135 بطريق الواحات.
الرائد عمرو صلاح الدين من القوات الخاصة بقطاع الشرطة كان من بين هؤلاء الأبطال الذين استشهدوا في الحادث الإرهابي الغادر، عرف عنه شجاعته وإقدامه، ومشاركته في العمليات الخطيرة والهامة، بدءًا من فض رابعة وصولاً إلى عملية الواحات.
صدى البلد التقت بشادي صلاح الدين، شقيق الشهيد، الذي أعرب عن سعادته الغامرة بتجسيد دورعمرو صلاح وزملائه في عمل فني بحجم الاختيار الذي يحرص كل المصريين على مشاهدته.
أقرأ أيضًا:
رئيس حي ثان المنتزه: اجتماع شهري مع أعضاء النواب لحل مشاكل المواطنين
وأكد أن تجسيد حياة هؤلاء الأبطال في عمل فني يُعد تقديرًا من الدولة لبطولاتهم، وتضحياتهم، لأن الأغلبية لا تعرف أن حياة الضباط كلها تضحية بالحياة، وكل عملية يشاركون فيها يودعون أهلهم قبلها، لأنهم يدركون أنهم قد لا يعودون مرة أخرة، ولذلك هذا المسلسل عمل عظيم جدا لإظهار شجاعة وبطولات الشهداء، ويعتبر تجسيدًا لمعاناة الأعين التي لا تنام من أجل حمايتنا.
وأوضح شادي أن عمرو كان لديه حس فني وشاركفي فيلم الخلية، وكان ضمن مجموعة تدريب أحمد عز بطل الفيلم وزملائه، والفيلم ذكرى جميلة الناس تفضل دايما فاكراه.
وبالنسبة لذكرى استشهاده، قال شادي كان الموقف صعب جدًا وكنت خارج البلاد في مهمة عمل، وتحدثنا قبل الحادث بيوم لأطمئن عليه، مضيفًا "كنت حاسس انه كلمني علشان يودعني وقالي أنا نفسي أشوفك، ورديت عليه ربنا يجمعنا على خير خد بالك من نفسك انت وزملائك، رد الشهيد عمرو وقال "العمر واحد والرب واحد".
وشدد أن شقيقه كان يرفض دائمًا النقل من قطاع سلامة عبر الرؤوف للعمليات وكان دائما يقول "إنه لا يمكن يترك زملائه أبدا وهيفضل مقاتل ضمن العمليات الخاصة".
وأشار إلى أن أهله رفضوا إخطاره بما حدث لأخيه، نظرًا لسفري بالخارج، كما أنني قليل المتابعة على مواقع التواصل، ولكن أحد زملائي المصريين حضر إلى المنزل وبلغني الخبر، الذي نزل عليا كالصاعقة، وعدت إلى مصر لكنني لم ألتحق بالجنازة.
وأكد شادي أن عمرو على المستوى الإنساني رغم كونه كالأسد في عمله، وكان يوكل إليه العمليات الخطية والصعبة، كان زي الأطفال في المنزل، وكان يطلق عليه صديق الأطفال فكل الأطفال كانت تتعلق به بشكل غريب، مشيرًا الحياة بالنسبة لنا في العائلة لم تعد كما كانت، فعمرو كان ابني نظرًا لفارق العمر الكبير بيننا.
وبعث شادي برسالة إلى شقيقه الشهيد الجسور قائلاً "مصر هتفضل غالية علينا".