ذكرت مصادر إسرائيلية إن الجيش قام بقتل قادة ميدانيين في حركة حماس، وإن العملية الإسرائيلية كان مخططًا لها منذ زمن.
وقالت المصادر وفق الصحف العبرية، إن الشهداء من بينهم جمعة طحلة وجمال زبدة وحازم خطيب.
كما قال جهاز الشاباك الإسرائيلي، إنه جرت عملية مشتركة قتل فيها "باسم عيسى" قائد لواء غزة في حماس.
وتقول إسرائيل إنها قتلت بذلك 16 من عناصر المهمين في حماس بينهم قيادي كبير وعدد من القادة العسكريين.
من جانبه، أكدت حماس استشهاد 4 من قادتها العسكريين في قصف إسرائيل اليوم الأربعاء، حيث أعلنت استشهاد " قائد لواء غزة" وعدد من قادتها الميدانيين في القصف الإسرائيلي.
وعلق على هذه الاحداث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال إن استهداف قادة حماس مجرد بداية، متوعدًا بـ"رد قوي" على الاضطرابات التي شهدتها المدن المختلطة في الأيام الأخيرة.
وسبق أن أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سيعقد اليوم الأربعاء اجتماعا للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت" لبحث "التطورات الصعبة" التي حصلت في الأيام الأخيرة.
وأكد نتنياهو، خلال زيارة لتقييم الوضع في مدينة عكا التي شهدت الليلة الماضية اضطرابات على خلفية التصعيد الإسرائيلي-الفلسطيني الأخير، أن الكابينت سيناقش خاصة استهداف عربة تابعة للجيش الإسرائيلي بصاروخ مضاد للدروع في غلاف غزة، ما أسفر عن مقتل أحد جنودها على الأقل وإصابة اثنين آخرين.
ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن نتنياهو قوله إن هناك "سلسلة أحداث مرتبطة ببعضها البعض"، مضيفا: "نستخدم قوتنا بالكامل لحماية الدولة من الأعداء في الخارج والمشاغبين في الداخل".
وقال نتنياهو خلال زيارته إلى مدينة عكا شمالي البلاد اليوم الأربعاء: "هناك تطورات جديدة والأزمة تتفاقم.. سنرد بقوة، ولا أستطيع التصريح عن مخططاتنا الآن".
وأضاف أن "أعمال شغب في المدن المختلطة أمر غير مقبول ولا يحتمل. هذا يذكرنا بأحداث كانت في الماضي مع شعبنا، لا نستطيع قبول ذلك في هذه الدولة".
ودعا رئيس بلدية عكا، شمعون لانكري، جهاز الأمن العام "الشاباك" إلى التحقيق في المواجهات التي شهدتها عكا، الليلة الماضية، وتعزيز قوات الشرطة في المدينة.
وبعد انتهاء جولته لتقييم الأوضاع في عكا يتوجه نتنياهو إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب لعقد اجتماع مع رئيس الأركان وقائد سلاح الجو.
وتحدث نتنياهو عن تخويل أفراد الشرطة في المدن التي تشهد تظاهرات، بصلاحيات الطوارئ، مما يعني السماح باستخدام النيران الحية ضد المتظاهرين.
وخلال زيارته إلى مدينة اللد في وقت سابق، حث نتنياهو سكان المدينة على البقاء في منازلهم وقال إنه سيفرض حظر تجول إذا لزم الأمر، وأضاف: "سنعيد القانون والنظام بقبضة من حديد".
وتجددت المواجهات ليل الثلاثاء في مدينة اللد وعدد من مدن الداخل، بين شبان فلسطينيين وعناصر الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين على خلفية أحدث القدس ومسجد الأقصى.