ذكرت وسائل الإعلام العبرية اليوم الأربعاء أن مدينتي تل أبيب وبئر السبع تعرضت فجر اليوم، لضربة صاروخية ثقيلة من كتائب القسام الذراع العسكري لحماس ردا على التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة واستهداف الأبراج السكنية وتم إعلان الطوارئ وفتح الملاجئ وعلي الجانب الأخر سقط 35 شهيدا و220 جريحا في قطاع غزة.
وقالت القناة 13 العبرية إن عشرات الصواريخ على دفعات انهمرت على عدة مناطق في بئر السبع ومحيط تل أبيب.
وأعلنت كتائب القسام أنها وجهت ضربةً صاروخيةً كبيرة بـ100 صاروخ لبئر السبع رداً على استئناف الجيش الإسرائيلي قصف الأبراج المدنية والقادم أعظم.
كما أعلنت أنهت وجهت مجدداً ضربةً صاروخيةً كبيرة إلى منطقة تل أبيب ومطار "بن جوريون" بـ110 صواريخ رداً على استئناف استهداف الأبراج السكنية، وإن عدتم عدنا.
وكشفت الكتائب أن الضربة الصاروخية التي وجهتها فجر اليوم لتل أبيب ومطار "بن جوريون" استخدمت فيها لأول مرة صواريخ SH85 تيمناً بالقائد الشهيد محمد أبو شمالة، إضافة إلى صواريخ من طراز A120، M75، J80، J90 فيما استهدفت بئر السبع المحتلة بصواريخ من عائلة سجيل.
وذكرت القناة 13 أن صافرات الإنذار دوت في تل أبيب واللد والرملة وريشون لتسيون ومناطق أخرى النقب، وبئر السبع، وغوش دان، ومدن الساحل وهشارون، ويافا، وبات يام، حولون.
وأشارت إلى أن القصف الصاروخي طال عدة قواعد عسكرية جوية للجيش الإسرائيلي أبرزها قاعدة (حتسريم)، ونيفاتيم، ونباطيم.
وقالت قناة كان إن المدن الإسرائيلية تعرضت لـ850 صاروخاً مؤكدة أن صاروخا أصاب بشكل مباشر منزلين في اللد أوقع عدة إصابات وفي ومنطقة يهود شرقي تل أبيب كان مخلى من ساكنيه.
وأوضحت إذاعة الجيش أن غالبية السكان اليهود في إسرائيل بالملاجئ في هذه اللحظات، حيث تعرضت لأكبر هجوم صاروخي منذ قيامها.
ووفقا لمسؤولين في الصحة الفلسطينية فإن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا بينهم 12 طفلا، مضيفين أن عدد الجرحى بلغ 220 شخصا.
وأطلقت صواريخ صوب تل أبيب فجر الأربعاء حيث سمعت أصوات صفارات الإنذار نحو الساعة الـ3 فجرا ولم يتضح بعد إن كان هناك أي ضحايا.
وذكرت هيئة الإذاعة الإسرائيلية في تقرير نقلا عن مصادر أن "فلسطينيا قتل بنيران قوة عسكرية إسرائيلية في مخيم الفوار جنوبي الخليل خلال مواجهات"، وقال ناطق باسم حركة فتح إن "القتيل شرطي فلسطيني"، وفقا لما نقلته الهيئة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو قد عقد جلسة تشاورية بمشاركة كل من وزير الدفاع ووزير الأمن الداخلي والمفوض العام للشرطة ورئيس هيئة الأمن القومي والمستشار القانوني للحكومة ومسؤولين كبار آخرين في أعقاب الأحداث التي تجري في مدينة اللد حيث تم الاتفاق على إعلان حالة طوارئ خاصة في المدينة، وفقا لتغريدة على صفحة نتنياهو الرسمية بتويتر.
أعلنت السلطات الإسرائيلية فرض حالة الطوارئ في مدينة اللد، في ظل تصاعد المواجهات التي اندلعت عقب الاعتداء على المواطنين العرب في أعقاب استشهاد شاب برصاص متطرفين يهود.
وأعلن نتنياهو الليلة تفعيل حالة الطوارئ عقب مشاورات أمنية أجراها مع وزير الجيش الإسرائيلي بني غانتس بعد المواجهات مع الشرطة الإسرائيلية واليهود المتطرفين في مدينة اللد.
وجاء ذلك في أعقاب قرار غانتس بإقحام قوات "حرس الحدود" التابعة للشرطة الإسرائيلية إلى مدينة اللد واستدعائها من المناطق المحتلة في الضفة الغربية، بمزاعم "إعادة ضبط النظام في المدينة".
وعقدت المشاورات الأمنية بمشاركة وزير الأمن الداخلي، والمستشار القضائي للحكومة، والمستشار العسكري لرئيس الحكومة والمدير العام لمكتب رئيس الحكومة، والمفتش العام للشرطة الذي عمل في السابق قائدا لوحدات "حرس الحدود".