شهدت الأسواق في الآونة الأخيرة ارتفاعا جنونيا في أسعار الليمون؛ ليصل كيلو الليمون إلى 30 جنيها بعد أن كان بـ 15 جنيها.

ونستطلع من خلال التقرير التالي آراء عدد من خبراء الزراعة، حول أسباب ارتفاع أسعار الليمون وموعد انخفاضه.

فصل العروات نهاية كل عام

أكد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين رئيس الإرشاد الزراعي السابق، أن الليمون متوفر بالأسواق، ولا يوجد نقص به، لكنه يرتفع في هذه الفترة من كل عام نظرا لفاصل العروات، إضافة إلى زيادة الإقبال عليه خلال تلك الفترة بسبب موسم عيد الفطر واستخدامه مع الأسماك أو غيره.

وأضاف خليفة خلال تصريحات لـ"صدى البلد"، أن أسباب ارتفاع أسعار الليمون لا تعد سببا ليقفز سعر الليمون لهذا المبلغ، حيث وصل سعر الكيلو إلى 30 جنيها فى بعض الأسواق.

وأشار نقيب الزراعيين إلى أنه يتوقع انخفاض أسعار الليمون بعد موسم عيد الفطر، وظهور العروة الجديدة من الليمون بالأسواق.

وناشد جهاز حماية المستهلك، ووزارة التموين، وأجهزة الرقابة، بتشديد الرقابة على الأسعار بالأسواق، حيث أن أسعار المنتجات الزراعية لدى الفلاحين غير مرضية ولا تحقق هامش ربح جيد.

الإقبال على الليمون تاريخي

فيما أكد محمد فرج رئيس اتحاد الفلاحين، أن فواصل العروضات السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الليمون ، مضيفا أنه يتم تصنيع العديد من الأدوات من الليمون سواء في المنظفات أو غيرها، وزيادة الاقبال عليه سبب رئيسي في ارتفاع أسعاره.

وأشار فرج في تصريحات لـ "صدى البلد" إلى أن قلة العمالة بحقول الليمون في شهر رمضان مع دخول موسم عيد الفطر أدت إلى قلة المعروض من الليمون في الأسواق.

وتوقع رئيس اتحاد الفلاحين، انخفاض أسعار الليمون مرة أخرى عقب إجازة العيد مباشرة، مؤكدا أنه خلال عام من الأعوام وصل سعره لـ 100 جنيها، وهذا لن يحدث هذا العام.

وقال إنه من الطبيعي أن تحدث الزيادة في هذا العام، لأننا نشهد أعياد الإخوة الأقباط، مع عيد الفطر والذي تستهلك فيه كميات كبيرة من الليمون مع الأسماك، والترمس، وغيره، كما أنه يتم "تخليله" لتقديمه على موائد المصريين.

30 جنيها بدلا من 15

قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، أن أسعار الليمون ارتفعت هذه الأيام ليصل سعر الكيلو إلى 30 جنيهًًا بدلا من 15 جنيه منذ أيام.

ولفت "أبو صدام" خلال تصريحات له، أن أسعار الليمون سوف ترتفع الأيام القادمة ارتفاعا كبيرا إن لم تتخذ الحكومة الإجراءات اللازمة للحد من هذا الارتفاع المتوقع.

وأضاف أبو صدام، أن ارتفاع أسعار الليمون إلى ضعف أسعاره تقريبا يرجع إلى الإفراط في عمليات التصدير، حيث أن حجم الصادرات الزراعية المصرية ارتفع بنسبة 10% عن مثيلها في نفس التوقيت من العام الماضي، وبلغ إجمالي صادرات مصر من الموالح وحدها ما يزيد عن مليون و600 ألف طنًا.

وأضاف أن حلول شهر رمضان المبارك وزيادة الطلب علي استهلاك الليمون محليا واستخدامه بكثرة لزيادة المناعة لمواجهة فيروس كورونا لاحتواء الليمون علي فيتامين C، سبب أساسي لارتفاع أسعار الليمون.

التغيرات المناخية وسقوط أزهار الليمون

وأوضح أن التغيرات المناخية أدت إلى سقوط كميات كبيرة من أزهار الليمون حيث تعتبر أشجار الليمون حساسة جدا للتغيرات.

وتابع أبو صدام، أن قلة عدد أشجار الليمون، وضعف الإنتاجية في الوقت الحالي، عاملان مهمان في ارتفاع الأسعار، فأشجار الليمون تقلصت في الفترة الأخيرة وأصبحت نسبتها لا تتعدى 10% من إجمالي أشجار الموالح في مصر، نتيجة تخلص عدد كبير من مزارعي الليمون من الأشجار بالتقليع في السنوات الماضية لعدم جدواه اقتصاديا، ومع كثرة نظام التصويم لأشجار الليمون تقل أعمار الأشجار؛ مما قلص المساحة المثمرة إلى نحو 40 ألف فدان فقط بمتوسط إنتاجية 10 أطنان للفدان.