أشاد الناقد الفنى أحمد سعد الدين، بفكرة مسلسل "الطاووس"، خاصة أنه بعد مضي نحو 29 حلقة من العمل، ظهر جليا للمشاهدين، أن المسلسل لم يتناول قضية الفيرمونت، ولكنه تناول العديد من القضايا الشائكة أو المسكوت عنها فيما يخص امتهان المرأة وقضاياها بشكل عام، مؤكدا أن هذا العمل في راية يعد الأفضل في تناول قضايا الاغتصاب والتحرش وامتهان المرأة بشكل عام .
أشار سعد الدين، أن تناول "الطاووس" لقضايا الاغتصاب والتحرش أعم وأشمل من أي عمل تم تقديمه خلال الفترة الماضية كفيلم " المغتصبون"، والذي كان سرد حادثة حقيقية حدثت بالفعل على أرض الواقع وهي حادثة فتاة المعادي، وذلك في فترة الثمانينات، وتم تقديمها بشكل جيد للمشاهدين، بينما مسلسل" قصة رأي عام"، والذي قامت ببطولته النجمة يسرا، كان الاغتصاب مجرد جزء مهم من العمل، ومن ثم انقلب هذا الموضوع على مدار حلقات المسلسل إلي قضية رأي عام.
وأضاف سعد الدين: تم إشراك المجتمع فيما حدث من تعرض ثلاث سيدات للاغتصاب، وتم تقديمة بشكل مميز، بينما مسلسل "الطاووس" يعد الأشمل بين هذه الأعمال و القضايا لكونه لم يتعرض للاغتصاب فقط بل تعرض لفكرة امتهان المرأة وما تتعرض له بشكل عام من عنف بدليل أن بطلة العمل أمينة الشخصية التي تقدمها سهر الصايغ، مات في الحلقة 28 وهذا الأمر مقصود من صناع العمل، لإبراز أن المسلسل يتعرض لمشاكل الفتيات بشكل عام وليس قضية بعينها فحسب.
وأشار سعد الدين إلى أن كل عمل من هذه الأعمال الثلاثة يعد مكملا للعمل الذي يليه، وليس منافسا له، فكل منهما له ظروفه الخاصة من كافة النواحي سواء الوقت أو الموضوع أو الإخراج.
يشار إلى أن مسلسل " الطاووس"، بطولة النجم جمال سليمان، وسيدة المسرح العربي سميحة أيوب، وسهر الصايغ، وأحمد فؤاد سليم ،هبة عبد الغني، رانيا محمود ياسين، وهالة فاخر، وخالد عليش، وعابد عناني، ومها نصار، والفنانة الشابة فرح الزاهد، ، سيناريو وحوار كريم الدليل وإشراف على الكتابة المؤلف محمد ناير، وإخراج رؤوف عبد العزيز.