كشف الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية عن أخر أيام شهر رمضان المبارك وعن موعد أول أيام عيد الفطر المبارك.
وقال الدكتور "جاد" خلال تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد" أن غرة شهر شوال( أول أيام عيد الفطر المبارك فلكيا يوم الخميس الموافق 13 مايو، وان غداً هو المتتم لشهر رمضان وآخر ايام الصيام وفقاً الحسابات الفلكية.
وأوضح الدكتور جاد أن الهلال سيولد مباشرة بعد حدوث الاقتران في تمام الساعة التاسعة مساءً بتوقيت القاهرة المحلي يوم الثلاثـــاء 29 من رمضـــان 1442هـ الموافق11/5/2021م (يوم الرؤية)، مما يعني أول أيام عيد الفطر المبارك يوم الخميس فلكيا.
وأضاف، أن الهلال الجديد لن يكون قد ولد بعد عند غروب شمس ذلك اليوم (يوم الرؤية) في جميع العواصم والمدن العربية والإسلامية ماعد داكار بالسنغال، زنواكشوط بموريتانيا، ومراكش وفاس بالمغرب.
ونوه إلى أن القمر سيغرب قبل غروب الشمس في يوم الرؤية في كل من مكة المكرمة والقاهرة بـ 12 دقيقة، وفي باقي محافظات جمهورية مصر العربية يغرب الهلال الجديد قبل غروب شمس ذلك اليوم بمدد تتراوح بين (11– 14 دقيقة)، أما في العواصم والمدن العربية والإسلامية فيغرب القمر قبل غروب الشمس بمدد تتراوح بين (3– 17 دقيقة).تستطلع دار الإفتاء المصرية، مساء اليوم، هلال شهر شوال وعيد الفطر المبارك لعام 1442 هجريًا، وذلك من خلال لجانها الشرعية والعلمية المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث يعلن الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، نتيجة الرؤية الشرعية واستطلاع هلال عيد الفطر المبارك.
من جانب آخر أعلنت دار الإفتاء المصرية، عن منهجها في رؤية الهلال ، قائلةإن الرؤية تكون لجميع الشهور، ولا تقتصر على الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية؛ وهي شهر رمضان وشوال وذي الحجة؛ وحتى تنضبط رؤية هلال رمضان وهلال ذي القعدة، وذلك من أجل الوصول إلى أصوب تحديد لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين.
وأضافت أن رؤية هلال شوال تكون عن طريق اللجان الشرعية العلمية التي تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، وعددها سبع لجان، مبثوثة في أنحاء جمهورية مصر العربية في طولها وعرضها، في أماكن مختارة من هيئة المساحة المصريَّة ومن معهد الأرصاد بخبرائه وعلمائه، فيها شروط الجفاف وشروط عدم وجود الأتربة والمعوقات لرصد الهلال.
وتابعت: هناك رؤية بصرية نعتمدها مع الحساب الفلكي الدقيق، والحساب الفلكي يحدد لنا أمرين: أولهما : هو مكان نزول القمر، وبمعنى أدق: الإحداثيات التي ينزل فيها القمر في هذا الشهر، وثانيهما : هو كيفية غروب القمر.وذكرت دار الإفتاء، كيفية نزول القمر والتي تتمثل في خمس حالات:
• الحالة الأولى: أن يغرب قبل غروب الشمس.• الحالة الثانية: أن يغرب مع غروب الشمس.
• الحالة الثالثة: أن يغرب بعد غروب الشمس وقبل الاجتماع بالشمس في كبد السماء.وفي هذه الأحوال لا يمكن اعتماد الشهر؛ لأن الشهر لم يولد شرعًا.
• الحالة الرابعة: هي أن ينزل القمر بعد الشمس ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة من الاجتماع والافتراق بين الشمس والقمر.وفي هذه الحالة لا تنعكس أضواء الشمس على جرم القمر، مما يستحيل معه رؤية الهلال في هذه الحالة.
• الحالة الخامسة: أن يغيب القمر بعد غروب الشمس، بشرط أن يكون هذا المغيب بعد 15 ساعة و40 دقيقة أو أكثر من افتراق الشمس مع القمر، فإننا نثبت -إذا ما رؤي الهلال حينئذٍ- ولادة الشهر.
وأشارت إلى أن هذه المدة أتت من أن الأرصاد الفلكية في العالم كله والمراصد العظمى الجبارة لم تستطع أن ترصد الهلال في أقل من 15 ساعة و40 دقيقة بعد الافتراق؛ فهذا إجماع بين الفلكيين.
فإذا كانت هناك دعوى للرؤية وقد فُقِدَت شروط الاعتماد -كأن غرب القمر قبل الشمس، أو معها، أو بعدها وقبل الاجتماع والافتراق، أو بعدها وبعد الاجتماع والافتراق ولكن قبل مضي 15 ساعة و40 دقيقة- ففي كل هذه الأحوال لو ادعى أحدهم أنه رأى الهلال فإن شهادته ترد؛ بموجب قرار مجمع البحوث الإسلامية سنة 1966م من أن الحساب -ولأنه قطعي- يمثل تهمة للرائي الذي يدعي خلافه، ونص قرار المجمع في مؤتمره الثالث، المنعقد في الفترة من 30 من سبتمبر إلى 27 من أكتوبر سنة 1966م:
[(أ) أن الرؤية هي الأصل في معرفة دخول أي شهر قمري كما يدل عليه الحديث الشريف، فالرؤية هي الأساس، لكن لا يُعتمَد عليها إذا تمكنت فيها التُّهَم تمكنًا قويًّا.
(ب) يكون ثبوت رؤية الهلال بالتواتر والاستفاضة، كما يكون بخبر الواحد ذكرًا كان أو أنثى، إذا لم تتمكن التهمة في إخباره لسبب من الأسباب، ومن هذه الأسباب: مخالفة الحساب الفلكي الموثوق به الصادر ممن يوثق به].