هل يتكرر حادث الصاروخ الصيني ؟ .. البحوث الفلكية تجيب
أين يذهب حطام الصواريخ ؟ .. خبيرة فضاء تجيب
البحوث الفلكية توضح حقيقة إمكانية البحث عن حطام الصاروخ الصيني في المحيط الهندي
ما زال الصاروخ الصيني هو حديث العالم حتى الوقت الحالي ، على الرغم من سقوطه يوم أمس بالمحيط الهندي ، حيث كانت هناك العديد من التساؤلات التي تدور في أذهان الكثيرين ، وقد عقد المعهد القومي للبحوث الفلكية مؤتمرا "أونلاين" للإجابة عن جميع هذه التساؤلات ، وفي هذا التقرير برصد "صدى البلد" أهم ما جاء فيه .
قالت الدكتورة رشا غنيم، أستاذ مساعد ديناميكا فضاء ورئيس قسم أبحاث الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية :إن هناك العديد من الصواريخ المختلفة والتي يتم استخدامها في العديد من المهام الخاصة بالأبحاث الفضائية .
وأوضحت أن "المسبار" عبارة عن مركبة فضائية لاستكشاف الفضاء الخارجي ، وأغلبها يتم التخلص منه بواسطة مقبرة المركبات الفضائية التي تكمن في العديد من المناطق مثل المحيط الهادي ، حيث أنها بمثابة المركبات الفضائية .
وأضافت أنه يتم توجيه الصاروخ إليها عند نفاذ الوقود ، وبعد دخوله الغلاف الجوي واحتراقه ، كما إن المحطة الفضائية الدولية مخطط لها نفس هذا المصير بواقع 300 مركبة فضائية أخرى يتم دفنها في مقبرة المركبات الفضائية .
اقرأ أيضا :
وأشارت إلى أنه بالنسبة لمكوك الفضاء يمكن استخدامه مرة أخرى ، كما أن له القدرة على حمل الاقمار الصناعية ، كما يمكنه من خلال عمليات الاصلاح الفضائية وحمل رواد الفضاء للقيام بهذه العمليات ، وهذا هو الفرق بينه وبين المركبة الفضائية .
من جانبه ، قال الدكتور مكرم إبراهيم أستاذ علوم الفضاء، رئيس قسم أبحاث الشمس والفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، إن الهدف الرئيسي من إطلاق الصاروخ الصيني هو إن الصين كانت تسعى لإنشاء محطة فضائية خاصة بها .
وأوضح ، إن هناك العديد من الخطوات التالية التي تسعى الصين إلى تنفيذها وتتمثل في 10 مهام رئيسية خلال السنوات القادمة ، لتنتهي عام 2022 ، ومن الوارد حدوث حادث الصاروخ الصيني مرة أخرى خلال هذه العمليات القادمة ، لافتا إلى أن هناك العديد من مجالات التعاون بين المعهد ودولة الصين ، في مجال رصد الاقمار الصناعية والحطام الفضائي بواسطة الليزر .
ويتم الرصد لحوالي 36 كم وهو إنجاز كبير في هذا المجال ، ونوه إلى أنه على نهاية هذا العام سيتم استلام هذه التليسكوبات ، إضافة إلى التليسكوبات البصرية ويكون مقرهم بأبو سمبل .
وأشار إلى أنه من الصعب البحث عن حطام هذا الصاروخ ، خاصة بعد سقوطه في المحيط الهندي ، كما إن دولة الصين قد أعلنت عن احتراق الأجزاء الهامة منه ، فلا داع للبحث عنه خاصة مع احتراق معظمه وصعوبة البحث عنه في أعماق المحيط، كماأن المحطات الجديدة التي يتم العمل على تفعيلها خلال الفترة القادمة ستساهم في مجال علوم الفلك ، وتوفير البيانات بشكل كاف دون الحاجة لأحد .
وفي ذات السياق ، قال الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد إنه كان هناك محطات مصرية بالتعاون مع العديد من المحطات الاخرى ، والتي ساعدت على توقع مكان سقوط الصاروخ بدقة ، حيث سقط في نفس المكان الذي توقعه المعهد .
جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقده المعهد "أونلاين" اليوم في تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا ، لمناقشة اخر التطورات الخاصة بموقف الصاروخ الصيني ، والذي سقط يوم أمس الأحد الموافق 9 من شهر مايو الجاري في المحيط الهندي في تمام الساعة الرابعة واربعة وعشرون دقيقة صباحا .