علامات ليلة القدر.. قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه في طبيعة الحال هناك روايات تدل على أن الكون في ليلة القدر يكون في حالة سكون وصفاء، وأن الشمس تكون بدون شعاع في صباح هذه الليلة.
وأضاف شوقي علام خلال برنامج «كتب عليكم الصيام» الذي يذاع على قناة صدى البلد، أن الروايات عن علامات ليلة القدر محببة للجميع ونستأنس بها، ولكن ما يهمنا، هذه الحالة التي حكى عنها القرآن الكريم في قوله “سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ”.
كيف يتحقق هذا السلام
أوضح مفتي الجمهورية أن هذا السلام هو سلم نفسى عند الإنسان فيشعر بطمأنينة في هذه الليلية، لأن الملائكة تتنزل فيها، و"تتنزل" هنا هذا تعبير دقيق لآن القرآن نزل في ليلة القدر في العام الأول من البعثة النبوية من أول ما أوحى إلى الرسول، وهذا على رأي من يقولون إن ابتداء نزول القرآن كان في هذه الليلة والنبي يتعبد في غار حراء، حين قال له الوحي “ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ”.
وهذا عليه رأي كثير من المفسرين “إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ” أي ابتداء نزول القرآن الكريم كان في ليلة القدر.
وأشار إلى أن هناك رأي آخر قال إن القرآن نزل جملة في ليلة القدر ثم نزل موزعا على أسئلة السائلين وأحوال الناس وعلى الأقضية التي تحدث على مدار الـ23 سنة.
ونوه إلى أنه على كل حال فليلة القدر الملائكة تتنزل فيها، وجاءت “تتنزل” بالفعل المضارع لأنه يدل على الحال والاستقبال، بمعنى أن الملائكة ستتنزل الآن وفى الأزمنة التي بعدكم، ففي تواصل في التنزل في عصرنا والعصر الذى سبقنا والعصر الذى سيلحقنا.
وأوضح أن المقصود بـ"تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ" الروح فيها هو سيدنا جبريل عليه السلام، هو أشرف الملائكة فقد كان يبلغ الرسل الكرام بالرسائل النبوية.
وأكد أنه على كل حال فإن الملائكة بهذا الاعتبار عندما ينزلون تتحقق السكينة والاستقرار والهدوء النفسي لدى الإنسان، ولا شك أن ذلك سينعكس على الكون في المحيط الذى يعيش فيه ذلك الإنسان.