أعرب بابا الفاتيكان البابا فرانسيس، خلال خطابه، اليوم الأحد، عن مخاوفه من الاشتباكات المستمرة في القدس الشرقية والتي أدت إلى إصابة حوالي 300 فلسطيني، داعيًا إلى وقف العنف.
واستمرت الاضطرابات في القدس الشرقية وحولها منذ عدة أيام حتى الآن بسبب قرار محكمة إسرائيلية بطرد العديد من العائلات الفلسطينية من منازلهم في حي الشيخ جراح بالمدينة.
وقال البابا فرنسيس: "بقلق خاص أتابع الأحداث التي تجري في القدس. أدعو الله أن يكون مكان لقاء وليس اشتباكات عنيفة، مكانًا للصلاة والسلام. أدعو الجميع للبحث عن حلول مشتركة حتى يتم احترام الهوية المتعددة الديانات والثقافات للمدينة المقدسة وتسود الأخوة. العنف يولد العنف. كفى اشتباكات".
وأدان المجتمع الدولي تصعيد العنف في القدس الشرقية وحث الجانبين على التحلي بضبط النفس. وطلبت فلسطين عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لبحث الوضع، في حين دعت جامعة الدول العربية إلى اجتماع طارئ يوم الاثنين.
واندلعت اشتباكات لليلة الثانية على التوالي بين الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في القدس، ما أدى إلى إصابة العشرات.
ورشق متظاهرون الشرطة بالحجارة وأشعلوا النيران في منطقة باب العامود في البلدة القديمة، ورد الضباط الإسرائيليون بإطلاق قنابل صاعقة وبخراطيم المياه.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 90 فلسطينيا على الأقل أصيبوا، نقل 14 منهم إلى المستشفى.
يأتي هذا بعد يوم من إصابة أكثر من 200 فلسطيني و17 ضابطا إسرائيليا في بعض من أسوأ أعمال العنف في محيط المسجد الأقصى منذ سنوات، بحسب الشرطة والعاملين في الإسعاف.
ويتصاعد التوتر منذ أسابيع بشأن خطة إسرائيلية تستهدف إجلاء فلسطينيين من منازلهم بحي الشيخ جراح بالقدس، الذي يطالب مستوطنون بالسيطرة عليه.