- الإسلام لم يقل للمرأة لا بد أن تلبسي حجابا بالوصف الفلاني
- الرسولوضع روشتة شرعية للتخلص من الغضب
- الراجح أن صوم النافلة لا يشترط فيه تبييت النية
- يجوز إنشاء الصيام في النهار ولكن قبل الظهر
نشر موقع “صدى البلد” خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التي تشغل بال الكثير، نستعرض أبرزها في التقرير التالي:
تلقى الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، سؤالا يقول صاحبه: "هل يجوز إخراج زكاة الفطر من الموظف للعاملين معه بنفس المصلحة من العمال لاحتياجهم؟".
وأجاب الدكتور علي جمعة، خلال فيديو عبر صفحته الرسمية على فيسبوكعن السؤال قائلا: “نعم يجوز إخراج زكاة الفطر من الموظف للعاملين معه بنفس المصلحة من العمال ما دام يتحقق فيهم معنى الفقر، سواء أكانت زكاة الفطر أو زكاة المال”.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر لشخص واحد
قالت دار الإفتاء إنهيجوز أن يعطي الإنسان زكاة فطره لشخص واحد كما يجوز له أن يوزعها على أكثر من شخص، والتفاضل بينهما إنما يكون بتحقيق إغناء الفقير فأيهما كان أبلغ في تحقيق الإغناء كان هو الأفضل.
ودليل وجوبزكاة الفطرحديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «فَرَضَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ؛ عَلَى العَبْدِ وَالحُرِّ، وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى، وَالصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ" رواه البخاري، وقدرت دار الإفتاء قيمة زكاة الفطر 2020 نحو 15 جنيها للفرد الواحد كحد أدنى.
قيمة زكاة الفطر 2021
حددت دار الإفتاء المصرية،قيمة زكاة الفطر 2021 بنحو 15 جنيهًا كحد أدنى عن الفرد الواحد،مع استحباب الزيادة لمن أراد، وأخذت دار الإفتاء المصرية برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج زكاة الفطر بالقيمة نقودًا بدلًا من الحبوب؛ تيسيرًا على الفقراء في قضاء حاجاتهم ومطالبهم، والفتوى مستقرة على ذلك.
تعادل صاع شعير أي نحو اثنين كيلو ونصف الكيلو جرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، ويجوز إخراجها من أول يوم في شهر رمضان، ويستمر إلى قبل صلاة عيد الفطر المبارك.
يجوز الصيام تطوعا في غير رمضان مع عدم تبييت النية بشرطين
استيقظت من نومي في غير رمضان وقررت الصيام تطوعًا فهل يشترط النية المسبقة أم لا؟ سؤال ورد إلى مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف.
وأجاب الدكتور علي مهدى، عضو بمجمع البحوث الإسلامية، عن السؤال قائلا: "الراجح أن صوم النافلة لا يشترط فيه تبييت النية لو أن إنسانا استيقظ في يوم من أشهر العام غير رمضان ورغب أن يتقرب إلى الله تعالى بصوم هذا اليوم فنقول له الصوم صحيح ولكن بشرطين.
وأضاف أن الشرط الأول هو ألا يكون تناول طعاما ولا شرابا من أذان الفجر، فإن كان قد تناول طعاما أم شرابا من وقت أذان الفجر فلا ينفعه حينئذ أن ينشئ الصيام بالنهار، أما إن لم يتناول فيجوز له أن ينشئ الصيام.
وأشار إلى أن الدليل على ذلك ما ثبت عن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها أنها قالت دخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال هل يوجد شيء أو هل يوجد طعام فقالت لا، فقال إني إذن صائم.
فهذا دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أنشأ الصيام بعد جوابها، ومن هنا استدل العلماء على أنه يجوز إنشاء الصيام في النهار.
وأوضح خلال فيديو عبر صفحة مجمع البحوث على فيس بوك أن الشرط الثاني هو أنه يجوز أن ينوى الإنسان الصيام في النهار ولكن يكون الإنشاء قبل أذان الظهر، بمعنى يبدأ الصيام قبل أذان الظهر.
ما حكم الدين في موضة تقصير الحجاب؟
تلقى الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم الدين في موضة تقصير الحجاب؟”.
وأجاب الدكتور على فخر عن السؤال قائلا إنه لا يوجد شيء اسمه تقصير الحجاب، إما حجاب وإما لا حجاب.
وأضاف أمين الفتوى خلال برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة “الناس”، أن هناك شروطا للحجاب، وهي أن يكون فضفاضا لا يكشف أي يكون ساترا لكل البدن، ولا يصف ولا يشف.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الإسلام لم يقل للمرأة لا بد أن تلبسي حجابا بالوصف الفلاني، ولكن أعطانا قواعد ومواصفات عامة علينا أن نتبعها، فلو ارتدت المرأة إيشارب أو طرحة أو خمار أو أيا كان المسمى ولكن بالضوابط والشروط الشرعية العامة للحجاب يكون حجابا شرعيا.
وأوضح أن الحجاب ليس معناه غطاء الرأس، فالحجاب من الحجب وهو شيء ساتر لكل البدن بحيث لا يظهر من المرأة إلا وجهها وكفاها.
ونوه إلى أن هناك نساء يتصورن أن الحجاب هو غطاء الرأس، فتغطى المرأة شعرها جيد جدا ولكن تلبس ضيقا وقصيرا وشفافا، فهل هذا يعتبر حجابا؟! بالطبع ليس حجابا، فالحجاب أن يكون كل البدن مغطى ولا يظهر منه إلا الوجه والكفين.
وأكد أنه بناءً على هذا فتقصير الحجاب لا يكون حجابا، لأنه ما دام قصيرا يكون بذلك قد كشف فلا يعتبر حجابا.
وذكر أن عندنا 3 أوصاف للحجاب الشرعي، وهو ألا يكشف وألا يصف أي لا يكون ضيقا وواصف للجسم، وألا يكون شفافا أي لا يظهر البدن من تحته.
وما دامت التزمت المرأة بهذه القواعد الثلاثة، فأيا كان مسمى ما ترتديه فهو حجاب شرعي بإذن الله، لأن الحجاب الشرعي الذى تتوافر فيه هذه الشروط يختلف من بلد إلى آخر من حيث الشكل، ولكن كل هذا متواجد فيه.
لا أستطيع مسامحة من ظلمني.. فهل تقبل أعمالي؟
قال الشيخ علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من أجمل الصفات التي يتصف بها المسلم: العفو عند المقدرة، فعندما يقابل الإنسان الإساءة بالإحسان يرضى الله عنه، ويجازيه بالمغفرة والإحسان خير جزاء.
وأجاب الشيخ علي فخر، خلال لقائه بفتوى مسجلة له، مضمونها: “لا أستطيع مسامحة من ظلمني فهل تقبل أعمالي؟”، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حبب إلينا أن نسامح من أذانا فلو لم تستطيعى أن تسامحي من أذاكى فهذا أمرك وشأنك مع الله عز وجل وهذا أمر، وقبول الأعمال والصيام أمر آخر.
وأضاف: “عليك أن تجتهدي فى العبادة وتسألي الله لكِ ان يطمئن قلبك ويريح نفسك ويوفقك إلى مسامحة الناس حتى لو كنتِ من أخطأتِ أنتِ فى حقهم فالمسامح يسامح، وعلى هذا فإذا تسامحنا جميعًا كانت المسامحة فيما بيننا شيئا طيب حتى إذا ما تقابلنا عند الله كانت قلوبنا وصحائفنا بيضاء من ظلم بعضنا لبعض وفى هذا تخفيف علينا فى الحساب يوم القيامة”.
وأشار إلى أن الإنسان فى حياته يقابل أصنافا مختلفة من الناس، منهم صاحب الخلق الحسن، ومنهم من لا يحسن المعاملة الطيبة والكلمة الحسنة؛ لذا وجب على المسلم أن يستوعب جميع الأصناف، فإذا قابل أناسا من فئة العقول السيئة والألسنة الحادّة لا يجوز أن يتعامل معهم بنفس أسلوبهم، فهو بذلك مثلهم، فالمسلم يكظم الغيظ ويتعامل بأسلوبه الخاص مع الجميع، وهذا نهج حبيبنا المصطفى - صلى الله عليه وسلم.
إذا سمعت ما يغضبك فعليك بـ 5 أفعال أمرنا بها رسول الله
نصحت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بأن من سمع كلمة تغضبه فليعف وليصفح فإن ذلك من عزم الأمور.
5 سنن أمرنا الرسول بفعلها عند الغضب
أعطى الله جلَّ وعلا نبينا -صلى الله عليه وسلم- جوامع الكلم فأوجد له القول فيقول قولاً وجيزاً تحتوي من المعاني والفوائد ما لا يخفى ولا يستطيع أحد أن يحصى كل ذلك، في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم أنه جاء رجل فقال: يا رسول الله أوصني، قال: «لاَ تَغْضَبْ" فَرَدَّدَ مِرَارًا وهو يقول له: "لاَ تَغْضَبْ».
يعتبر الغضب أمرًا فطريًا طبع عليه كثير من الناس وقل من يسلم من شره وبلاه، ولكن من عباد الله من يوفقه الله فيتغلب على غضبه، ومن الناس من يضعف أمام الغضب فربما وقع في السباب والشتام والعدوان إلى أن ينتهي به إلى العدوان وسفك الدماء وتدمير الأموال والقدح في الأعراض بلا مبرر شرعي.
وينقسم الغضب إلى أمرين: منه ما هو ممدوح ومنه ما هو مذموم، فالممدوح منه ما كان غيرةً لدين الله تعالى، وغضباً لانتهاك محارم الله، غضباً يدعوه إلى الغيرة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بطرقه الشرعية وأساليبه الشرعية، ليس غضباً يدعو إلى الطغيان ولكن غضب يحمل على الخير والتوجيه والنصيحة والتحذير المسلم من مخالفة شرع الله تعالى.
وهناك غضب مذموم وهو ما كان في سبيل الهوى والشيطان والباطل، كغضب من يغضب عندما يقرأ حكم من الأحكام الشرعية عليه فيغضب لذلك، أو يغضب عندما يؤمر بالمعروف وينهى عن المنكر قال الله جلَّ وعلا في ذلك ذاماً لهذا النوع: «وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا».
ووضع الرسول -صلى الله عليه وسلم- روشتة شرعية للتخلص من الغضب وهي: التعوذ بالله من الشيطان الرجيم فإن الغضب من إلحاح الشيطان ووساوسه ليقهر بذلك المسلم، فإن الشيطان يستغل العبد عند الشهوة والغضب فيقوده إلى البلاء عند غضبه وطغيان شهوته فلا يستطيع السيطرة على ذلك قال الله جلَّ وعلا: «وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنْ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ».
وجاء في السنَّة النبوية كما في صحيحي البخاري ومسلم عن سليمان بن صرد الصحابي رضي الله تعالى عنه قال: «كنت جالساً مع النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ورجلان يستبّان، وأحدهما قد احمرّ وجهه وانتفخت أوداجه، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجهد، لو قال: أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم، ذهب منه ما يجد، فقالوا له: إنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: تعوّذ بالله من الشّيطان الرجيم، فقال: وهل بي من جنون؟».
ويؤكد الحديث السابق أن التعوذ بالله تعالى من الشيطان حال الغضب ينجيك من آثاره ونتائجه السيئة، ومن ذلك أيضاً تغير الحالة التي كنت عليها فقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الغضبان إذا غضب إن كان قائماً فليقعد فإن ذهب غضبه وإلا فليضطجع حتى يذهب عنه أثر ذلك الغضب».
وأمرنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالسكوت عن الغضب، لأن الإنسان إذا غضب لا يبالي بما يقول فتخرج منه كلمات بذيئة سيئة يندم عليها عندما يفيق من غضبه ولهذا جاء في الحديث أن الرسول - صلى الله عليه وسلم- قال: «عَلِّمُوا وَبَشِّرُوا وَإِذَا غَضِبَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْكُتْ» فسكوت الغضبان ينجيه من آثار الأقوال السيئة ويخلصه من تبعاتها.
وحثنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالوضوء عند الغضب، وروي في سنن أبي داود عن عطيّة بن عروة السعديّ الصحابيّ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «إنّ الغضب من الشيطان، وإنّ الشّيطان خلق من النّار، وإنّما تطفأ النار بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضّأ»
وأرشدنا الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى الإكثار من ذكر الله عند الغضب، كما في قوله تعالى: «أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، والمؤمن قد يغضب لكنه سريع من غضبه قال جلَّ وعلا عن عباده المؤمنين: «وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ».
وعن فضل كتم الغيظ، قال تعالى: «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ»، فكظم الغيظ وعدم التمادي في الانتقام والصبر والعفو والله يحب المحسنين، وجاء في الحديث: «مَنْ كَظَمَ غَيْظًا يقَدِرٌ عَلَى تنفيذه دَعَاهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى رُءُوسِ الْخَلاَئِقِ فيُخَيِّرَهُ من الْحُورِ العين ما شَاءَ" لأن من كظم غيظه وعفا وصفح فذلك خير له وأهدى سبيلا.