تلقى الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا مضمونه: “ما حكم الدين في موضة تقصير الحجاب؟”.
وأجاب الدكتور على فخر عن السؤال قائلا: إنه لا يوجد شيء اسمه تقصير الحجاب، إما حجاب وإما لا حجاب.
وأضاف أمين الفتوى خلال برنامج “فتاوى الناس” المذاع على قناة الناس، أن هناك شروطا للحجاب، وهي أن يكون فضفاضا لا يكشف أي يكون ساترا لكل البدن، ولا يصف ولا يشف.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الإسلام لم يقل للمرأة لابد أن تلبسي حجابا بالوصف الفلاني، ولكن أعطانا قواعد ومواصفات عامة علينا أن نتبعها، فلو ارتدت المرأة إيشارب أو طرحة أو خمار أو أيا كان المسمى ولكن بالضوابط والشروط الشرعية العامة للحجاب يكون حجابا شرعيا.
وأوضح أن الحجاب ليس معناه غطاء الرأس، فالحجاب من الحجب وهو شيء ساتر لكل البدن بحيث لا يظهر من المرأة إلا وجهها وكفيها.
ونوه إلى أن هناك نساء يتصورن أن الحجاب هو غطاء الرأس، فتغطى المرأة شعرها جيد جدا ولكن تلبس ضيقا وقصيرا وشفافا، فهل هذا يعتبر حجابا؟! بالطبع ليس حجابا، فالحجاب أن يكون كل البدن مغطى ولا يظهر منه إلا الوجه والكفين.
وأكد أنه بناء على هذا فتقصير الحجاب لا يكون حجابا، لأنه ما دام قصيرا يكون بذلك قد كشف فلا يعتبر حجابا.
وذكر أن عندنا 3 أوصاف للحجاب الشرعي، وهو ألا يكشف وألا يصف أي لا يكون ضيقا وواصف للجسم، وألا يكون شفافا أي لا يظهر البدن من تحته.
ومادامت التزمت المرأة بهذه القواعد الثلاثة، فأيا كان مسمى ما ترتديه فهو حجاب شرعي بإذن الله، لأن الحجاب الشرعي الذى تتوافر فيه هذه الشروط يختلف من بلد إلى آخر من حيث الشكل، ولكن كل هذا متواجد فيه.