يترقب العالم سقوط الصاروخ الذي أطلقته الصين "لونج مارش 5 بي" على كوكب الأرض بعد اختراق الغلاف الجوي واحتراقه، ومن المحتمل أن يتسبب في أضرار في مكان سقوطه حال كان مأهولا بالسكان.
هذه ليست المرة الأولى التي يعود فيها صاروخ فضائي إلى كوكب الأرض، برغم وجود كميات هائلة من الحطام في الفضاء، ووفقا لشبكة سي إن إن الأمريكية، فإنه يوجد فوقنا سحابة تزيد عن 9000 طن من خردة الفضاء، أي ما يعادل وزن 720 حافلة مدرسية.
وتم تقدير هذه الكمية وفقا إلى مئات الآلاف - وربما الملايين - من الأجسام التي تدور في مدار غير خاضع للرقابة أو السيطرة، بما في ذلك الصواريخ المستهلكة والأقمار الصناعية التي انتهى استخدامها والحطام من العروض العسكرية للصواريخ المضادة للأقمار الصناعية.
ويتركز وجود النفايات بشكل كبير في مناطق المدار الأقرب إلى سطح الأرض، وعلى الرغم من أنه لا يشكل خطرًا كبيرًا على البشر على الأرض، إلا أنه يهدد أعدادًا كبيرة من الأقمار الصناعية النشطة التي توفر جميع أنواع الخدمات، بما في ذلك تتبع الطقس ودراسة مناخ الأرض وتقديم خدمات الاتصالات.
ويهدد الحطام أيضًا محطة الفضاء الدولية، خاصة مع وجود أطقم من رواد الفضاء منذ عام 2000 والتي كان عليها تعديل مدارها عدة مرات في العام الماضي بسبب الحطام الفضائي، وقبل بضع سنوات، كان يوجد حوالي ألف قمر صناعي في المدار، والآن يوجد أكثر من 4000 قمر صناعي.
ويتم متابعة وتعقب عملية الاصطدام المحتملة باستخدام أجهزة استشعار حكومية موجودة على الأرض، والتي تحاول تحديد مكان كل شيء بالضبط، لكن العملية للصاروخ الصيني، كانت مختلفة عن غيرها لأنها تضمنت وجود الكثير من الاحتمالات المتوقعة، وساهم في ذلك امتلاك خبراء الفضاء خريطة دقيقية للأجسام التي تدور حول الأرض.