تشهد مدن وقرى الأقصر طوال شهر رمضان المبارك انتشار المنشدين والمداحين في الأضرحة المنتشرة بقرى المحافظة.
داخل ساحة ضريح سلطان العرب "السلطان عبد الجليل" بدأ بعض من المنشدين وواد الضريح فى عمل حلقة ذكر والإنشاد فى حب رسول الله لإدخال البهجة فى قلوب المتواجدين فى الشهر الكريم.
وضريح السلطان عبد الجليل من أشهر الأضرحة وأجملها الموجودة بمحافظة الأقصر لأنه يضم أفضل المجموعات المعمارية للعصر المملوكي.
قال عبد الرحمن محمد السيد، أحد رواد الضريح إن سلطان العرب اسمه بالكامل هو عبد الجليل النمسى بن نصر الدين هوبر بن سراج الدين بن على نور الدين بن محمد جمال الدين ويصل نسبة الى الأمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الأمام على بن أبى طالب.
وأضاف أن السلطان ولد بمدينة بلقاس بدولة المغرب فى عام 1488 ميلاديا، تلقى العلم عن والده وجده عندما كان عمره 22 عاما سافر إلى مصر ونزل هو أسرته بمدينة الإسكندرية وأقام فيها فترة ثم انتقل إلى محافظة البحيرة، وبعد وفاة والده توجه إلى مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، وأقام في منطقة جبل النمسا وكان معه الكثير من العرب وأقيم بها حتى وفاته فى عام 1573 ميلاديا عن عمر يناهز ال85 عاما.
ويقيم أهالي قرية النمسا سنويا احتفالا كبيرا فى ذكرى ميلاد السلطان عبد الجليل، حيث يفتح دواوين العائلات الكبري بالقرية لاستقبال الوافدين من كل أنحاء المحافظة ويقدم لهم الغذاء والمشروبات ويقام سباق الخيول ويختم اليوم بحفلة دينية ينشد بها أشهر المداحين والمنشدين بالصعيد.
جدير بالذكر أن المجموعة المعمارية بضريح السلطان عبد الجليل، صدر لها قرارا من هيئة الآثار رقم 528 لسنة 2009 م لقانون حماية الآثار وضم المنطقة لهيئة الآثار.