قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المصابين بـفيروس كورونا المستجد أكثر عرضة بواقع 27 مرة لفقدان مؤقت لحاسة الشم مقارنة بالأشخاص غير المصابين، كما أن أكثر من 65 بالمائة من مرضى كورونا، أكدوا فقدانهم لحاسة الشم في وقت مبكر يسبق الأعراض الكلاسيكية للكورونا، مثل الحمى والسعال وضيق التنفس.
وأضاف مجدي بدارن، في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن فقدان الحواس والشم والتذوق من الأعراض الشائعة لفيروس كورونا، وتظهر البيانات الجديدة أن فقدان الشم يؤثر على 86% من الأفراد المصابين بحالات كورونا خفيفة.
وأشار إلى أن ضعف حاسة الشم أكثر انتشارًا في أشكال كورونا الخفيفة منه في الأشكال المتوسطة إلى الحرجة، حيث إن هذا الفيروس له صلة بالأعصاب في الرأس، وعلى وجه الخصوص بالعصب الذي يتحكم في حاسة الشم.
وتابع: “يؤثر فيروس الكورونا على الأعصاب الأخرى أيضاً ويؤثر على الناقلات العصبية، كما أن فيروس كورونا المستجد يؤدي إلى تورم في الغشاء المخاطي للأنف مما قد يسبب فقدان حاسة الشم”.
جدير بالذكر أن فقدان الشم يتحسن من تلقاء نفسه.
فترة فقدان حاسة الشم
قال خبير المناعة مجدي بدران إن متوسط استمرار فقدان الشم يستمر حوالى ثلاثة أسابيع، ويتحسن الشم فى غضون شهرين فى حوالى 75% من الحالات، وبعد شهرين يستمر حوالى 25% من المرضى يعانون من قلة القدرة على الشم، ويستعيد 95٪ من المرضى حاسة الشم عند 6 أشهر بعد الإصابة.
نصائح لاستعادة حاسة الشم
كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن بعض النصائح الضرورية التي تساعدك في استعادة حاسة الشم، وهما...
-الطمأنينة، والتفاؤل، فالتوتر.
- فقدان الشم يرتبط بزيادة مستويات التوتر والاكتئاب، حيث يواجه الأشخاص المصابون بفقدان حاسة الشم تحديات كبيرة في الحياة اليومية.
- كما أن المزاج والقلق يرتبطان بشكل إيجابي بأعراض كوفيد المتمثلة في انخفاض حاسة الشم والتذوق.
- لا توجد طرق خاصة لاستعادة وتحسين حاسة التذوق، ولكن استعادة حاسة الشم سوف يتبعها استعادة حاسة التذوق.
- يجب التدريب على عودة حاسة الشم، يستنشق الشخص عدة مرات يومياً لمدة 20 ثانية في اليوم روائح القرنفل، الثوم، القهوة، الحبهان، القرفة.
- استخدام مستحضرات طبية (قطرات) تضيق الأوعية الدموية في الأنف، ورش تجويف الأنف بمحلول ملح البحر وتوفير رطوبة الهواء في الغرفة.
- تناول وجبات طازجة متوازنة فى الكم والنوع، غنية بالفيتامينات خاصة فيتامينات ب والفيتامينات المتعددة من أجل استعادة الخلايا العصبية.
- تناول الأطعمة الغنية ب الزنك، ينشط الزنك حواس الشم والتذوق والبصر، كما أن النقص الحاد في الزنك قد يفقد حاستى الشم والتذوق.
تشمل مصادر الزنك المأكولات البحرية، واللحوم الحمراء، والطيور المنزلية، والحبوب، والمكسرات، والبقول كالفاصوليا والفول والعدس والبسلة، والخبز الأسمر الغني بالردة، والكبدة، واللبن، والبيض، يفضل أن تكون هذه الأغذية طازجة لأن الأطعمة المجمدة تفقد الزنك الموجود بها.
- تناول كميات كبيرة من الماء، والسوائل، والامتناع عن التدخين.
- نقص الزنك أكثر شيوعاً عند المدخنين.
- نظافة الأنف، و غسلها عدة مرات يومياً بالماء المالح.
معلومات عن فقدان حاسة الشم بعد العدوى بالفيروسات التنفسية
فقدان الشم ربما يكون جزئياً أو كلياً لحاسة الشم، من الأسباب الشائعة لفقدان حاسة الشم المؤقت تهيج بطانة الأنف بسبب حساسية الأنف أو نزلات البرد.
- يعاني ما يقرب من 13٪ من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 40 عامًا من ضعف ملحوظ في حاسة الشم لديهم.
- يعاني الكثيرون من المصابين بنزلات البرد من فقدان مؤقت لحاسة الشم، أو التذوق.
- العدوى بالفيروسات التنفسية أحد الأسباب الرئيسية لفقدان حاسة الشم لدى البالغين ، بمتوسط 40٪.
- فيروسات كورونا الموصوفة سابقًا تمثل 15٪ من حالات نزلات البرد المعتادة.
- الفيروسات التي تسبب نزلات البرد، وفيروسات الإنفلونزا، تتلف بطريقة أو بأخرى وتتداخل مع الخلايا الشمسية فى طبقة الغشاء المخاطي في أعلى تجويف الأنف الذي يحتوي على خلايا مستقبلات حاسة الشم.
- قد يعاني بعض المرضى من فقدان طفيف للرائحة بعد كل نزلة برد، حتى يدركوا بعد فترة ما أنهم لا يستطيعون الشم، دون أن يلاحظوا أنها كانت تتدهور.
- يميل فقدان حاسة الشم بعد الفيروس إلى أن يكون أكثر شيوعًا في الإناث بين سن 40 و70 سنة، وتختلف من شخص لآخر.