استنكرت دار الإفتاء، بشدة، قيامَ سلطات الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين والمُصلين الفلسطينيين اليوم.
وقالت دار الإفتاء في بيان لها: "في هذا الشهر الفضيل وفي تلك الليالي المباركات، تتصاعد الدعوات وتتنزل الرحمات… لولا أن أهل الغدر الذين لا يرقبون في مؤمن إلًّا ولا ذمة، استباحوا هذه الحرمات، واقتحموا بيت الله ومسجده الأقصى ودنسوا قدسيته، وأرهبوا آمِّين الصلاة فيه، وأخرجوا الآمنين من بيوتهم، وشردوا ساكنيها.
وتابعت: فاللهم إنهم أهلنا قد ظُلِموا بغير حق، وأُخرِجوا من ديارهم في شهرك الكريم ومنعوا الصلاة في مسجدك المقدس، اللهم فانتصر لهم واربط على قلوبهم وردَّهم إلى ديارهم ومسجدهم آمنين، اللهم واشدد على أعدائهم حتى يروا العذاب الأليم.
وبدوره، أدان الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بشدة إطلاق قوات الاحتلال الرصاصَ المطاطيَّ وقنابل الغاز تجاه المصلين عقب صلاة المغرب؛ مما أسفر عن إصابات في الجانب الفلسطيني.
وأكد مفتي الجمهورية أن الممارسات العدوانية من قِبل الكيان المحتل تمثل استفزازًا مباشرًا للمصلين الفلسطينيين، واعتداءً صارخًا على المسالمين العزل وحرمانهم من أداء شعائرهم الدينية؛ مما يعد انتهاكًا القانون الدولي.
كما ندد مفتي الجمهورية بقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بتهجير عائلات فلسطينية من منازلهم في حي "الشيخ جراح" بالقدس الشرقية، وهو ما يمثل انتهاكًا لمقررات الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.