يعيش السكان العرب في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة مأساة إنسانية على يد المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي،بعد صدور قرار من المحكمة المركزية الإسرائيلية مؤخرًا، برفض استئناف قُدم من قبل 3 عائلات فلسطينية تقطن الحي ضد قرار محكمة الصلح الإسرائيلية بإخلاء منازلهم لصالح مستوطنين يهود وجمعيات استيطانية.

انتهاكات بحي الشيخ جراح

حي الشيخ جراح هو عبارة عن قرية فلسطينية قديمة تابعة لمدينة القدس المحتلة، تقع على مساحة 808 دونم، وعدد سكانها نحو 3 آلاف، وسُمي الحي بهذا الاسم نسبة للأمير حسام الدين بن شرف الدين عيسى الجراح، طبيب القائد صلاح الدين الأيوبي، محرر القدس من الاحتلال الصليبي.

أبو الغيط يُدين التهجير القسري لسكان حي الشيخ جراح في القدس

الرئاسة الفلسطينية تدين جريمة قتل الطفل عودة ومواصلة الاعتداءات في الشيخ جراح

تاريخ حي الشيخ جراح

وأنشئ حي الشيخ جراح عام 1956 رسميًا بموجب اتفاقية بين وكالة غوث اللاجئين والأردن، حيث كانت الضفة الغربية وقتها تحت إدارة المملكة الأردنية، واستوعب حي الشيخ جراح 28 عائلة مهجرة من أراضي القدس المغتصبة في عام 1948.

بدأت نكبة الشيخ جراح منذ عام 1967، عندما بدأ بناء المستوطنات الإسرائيلية على أنقاض الحي الذي كان عامرًا بالبيوت والزراعات الفلسطينية، حيث زرع المستوطنون كاميرات في كل أرجاء الحي، وباتت الـ 28 عائلة فلسطينية كأنهم داخل سجن كبير.

عقب ذلك اعتبر الاحتلال أرض الحي أملاكًا عامة تابعة للجنة تراث اليهود الشرقيين والغربيين في القدس، وسارع المستوطنون إلى تزوير عقود شراء للأراضي.

منذ ذلك الوقت يعكف الاحتلال على تهجير الفلسطينيين سرًا، كما يستهدف المستوطنون فتيات وسيدات الحي، بجانب أعمال سلب ونهب مدعومة من قوات الاحتلال.

الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس المحتلة

ومؤخرًا يتعرض بقية أهالي حي الشيخ جراح إلى حصار من المستوطنين المدعومين من قوات الاحتلال، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لأعمال سرقة بيوت فلسطينية، واقتحامات للمنازل وتخريب للممتلكات الخاصة، وحملات اعتقال للشباب والفتيات المعترضين على التهجير.

أخبار القدس المحتلة

ودشن الفلسطينيون هاشتاج على مواقع التواصل#انقذوا_حي_الشيخ_جراح، وأصبحت أخبار حي الشيخ جراح وأخبار فلسطين هي الأعلى على محركات البحث، وسرعان مااندلعت عدة مظاهرات في القدس وعدة مدن فلسطينية، لمناصرة السكان الأصليين العرب في حي الشيخ جراح ومنعًا لوقوع مجزرة جديدة وتطهير عرقي، ورفضًا لإنهاء الوجود العربي في المناطق المحتلة.