أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الجمعة، أنها وافقت على الاستخدام الطارئ للقاح سينوفارم الصيني المضاد لفيروس كورونا، بعد مراجعة دقيقة أجرتها لجنة استشارية تابعة للمنظمة.
وأوصت لجنة خبراء اللقاحات التابعة لمنظمة الصحة العالمية بلقاح سينوفارم، وهو أول لقاح صيني يتلقى الضوء الأخضر من منظمة الصحة العالمية، للأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 18 عاماً فأكثر.
وستسمح منظمة الصحة العالمية بإدراج لقاح سينوفارم في آلية كوفاكس، وهو البرنامج العالمي لتوفير اللقاحات بشكل أساسي للبلدان الفقيرة.
وأكد خبراء من منظمة الصحة العالمية، الأربعاء، ثقتهم في أن جرعتين من لقاح سينوفارم الصيني فعالتان للتصدي لفيروس كورونا المستجد.
وتُعد مصر والإمارات والمغرب والأردن والبحرين والعراق أول الدول العربية التي حصلت على شحنات ضخمة من لقاح سينوفارم لتطعيم مواطنيها ضد فيروس كورونا، وشارك بعضها مثل الإمارات والمغرب في التجارب السريرية للتحقق من فعالية اللقاح.
وبحسب قناة "سكاي نيوز"، قامت كل من شركة "جي 42 للرعاية الصحية" في الإمارات و"سينوفارم سي إن بي جي"، خلال العام الماضي، بالتعاون في إجراء المرحلة الأولى للتجارب السريرية الثالثة للقاح غير النشط ضد فيروس كورونا في جميع أنحاء المنطقة العربية بمشاركة أكثر من 43000 متطوع من أكثر من 125 جنسية.
ويشار إلى أن لقاح سينوفارم، يعد من اللقاحات القليلة ضد كورونا، التي لا تخلف أي آثار جانبية مقلقة، عكس لقاحات فايزر وموديرنا وأسترازينيكا.
ويعمل لقاح سينوفارم، عن طريق دفع الجهاز المناعي للإنسان لصنع أجسام مضادة لفيروس كورونا، والتي ترتبط بالبروتينات الفيروسية، مثل ما يسمى بالبروتينات الشوكية التي ترصع سطح الفيروس.
ولإنتاج اللقاح، أحضر الباحثون في معهد بكين 3 أنواع من فيروس كورونا، من المصابين في المستشفيات الصينية، بالإضافة إلى فيروس متحور يستطيع التكاثر.
ولدى إنتاج الباحثين لمخزونات كبيرة من فيروسات كورونا، قاموا بصبّها بمادة كيميائية تسمى بيتا بروبيولاكتون، وقام المركب بتعطيل فيروسات كورونا عن طريق الارتباط بجيناتها، ولم يعد بإمكان فيروسات كورونا المعطلة التكاثر.
ثم قام الباحثون بسحب الفيروسات المعطلة وخلطها بكمية ضئيلة من مركب قائم على الألومنيوم كمادة مساعدة، لتحفز هذه المواد المساعدة جهاز المناعة لتعزيز استجابته للقاح.