- خبيرة فضاء: الصاروخ الصيني مر بالعريش فجر اليوم.. والتنبؤ بسقوطه في هذا التوقيت
- هل يمكن ضرب الصاروخ الصيني بصاروخ آخر .. البحوث الفلكية تجيب
يترقب العالم أجمع حركة الصاروخ الصيني "لونج مارش5B" ومراقبة مكان سقوطه ، خاصة بعد قرب التوقيت الخاص بموعد السقوط ، وقد عقد المعهد القومي للبحوث الفلكية اليوم ندوة "أونلاين" من خلال منصة "زووم" في تمام الساعة الواحدة ظهرا ، للإجابة على جميع هذه التساؤلات .
وفي هذا التقرير يلقي "صدى البلد" الضوء على أهم ما جاء خلال هذه الندوة، وتوقعات خبراء الفلك بمكان وموعد سقوط هذا الصاروخ ، ومدى إمكانية السيطرة عليه.
قال الدكتور أحمد مجدي أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن ميل الصاروخ الصيني حوالي 41 درجة ، كما أن وضعه الحالي على مسافة 261 كم ، وقوة جذب الأرض هي التي تؤثر على حركته، إضافة إلى قوة كبح الغلاف الجوي، حيث أنها تقلل من وجود الصاروخ داخل المدار الخاص به.
وأوضح، أن قوة الإشعاع الشمسي تؤثر أيضا على حركته ولكن ليست بشكل كبير، لافتا إلى أنه يقوم بالدوران حول الأرض أكثر من 16 دورة في اليوم، والتوقعات الخاصة بسقوطه، تكون في يوم 8 من الشهر الجاري ، كما أنه يتم عمل تنبؤات خاصة بحركته وقوة جذب الأرض لتحديد مساره، كما أن الرصد البصري يكون من قبل المعهد قبل غروب الشمس بثلاث ساعات، على خلاف الرصد بالليزر.
اقرأ أيضا :
كما أنه عند وصوله إلى الكيلو 120 سيتم تفكيك الأجزاء الخاصة به ، ويتم رؤيته في السماء عند وصوله إلى الكيلو 50 حيث أنه يسري وفقا لقوى الجذب حتى يدخل الغلاف الجوي ، ومن المتوقع أن يسقط من يوم 9 إلى 10 خلال الشهر الجاري، حيث أنه لا يوجد حسابات دقيقة حتى الآن بشأن سقوطه، كما أنه خلال الفترة القادمة سيتم تحديد مكان السقوط وموعده بشكل أدق.
ونوه إلى أنه لا يمكن السيطرة عليه إلا من خلال دخوله مجال الغلاف الجوي، كما أن انفجاره في الفضاء يمثل كارثة كبيرة، بسبب الحطام المتناثر، وأنه بمثابة دخوله الغلاف الجوي سيصطدم بالمكان المحدد سيستغرق 15 ثانية وفقا لسرعته.
من جانبه ، قالت الدكتورة رشا غنيم، استاذ مساعد ديناميكا الفضاء بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، إن الصاروخ الصيني يحاول الدخول خلال الأيام القادمة إلى الغلاف الجوي.
وأضافت خلال المؤتمر الذي عقده المعهد من خلال منصة "زووم" اليوم، أن الصاروخ سيسقط ويتحطم في نقطة غير محددة خلال الفترة من 8 إلى 10 مايو الجاري، وأنه يتم عمل مناورات لتقليل المخاطر، وتتبلور خطورته في كبر حجمه واحتوائه على أجزاء كبيره قابلة للانصهار.
وأشارت إلى أن مكان سقوطة متوقف على العديد من عوامل الجاذبية وكذلك الظروف الجوية المتقلبة، موضحة أن المشكلة هي أنه لا يوجد أي معلومات عن المدار الذي يدور فيه هذا الصاروخ.
وأكدت على ضرورة إزالة النفايات الفضائية والتي تشكل خطورة كبيرة على البشر عند ارتطامها، لافتة إلى أن احتمالية سقوط الصاروخ على منطقة مأهولة بالسكان ضعيفة، إلا أنه يجب تتبع هذه النفايات والعمل على إزالتها.
وفي ذات السياق ،قال الدكتور مكرم إبراهيم ، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ، أن هناك غرفة عمليات بالمعهد لمتابعة مسار الصاروخ الصيني لمراقبة جميع تحركاته ورصدها .
وأضاف خلال الاجتماع الذي عقده المعهد “أونلاين” من خلال منصة “زووم” اليوم إن فكرة ضرب الصاروخ الصيني بصاروخ آخر يمثل مشكلة كبيرة، حيث إنه سيتسبب في كثرة الحطام الفضائي التي تؤثر على الكثير من الدول.
وأوضح أن الفضاء يجب العمل على تنظيفه من المخلفات الفضائية وليس التسبّب في إلحاق ضرر أكبر به ، كما أنه من الممكن التحكم في الصاروخ الصيني عند دخوله الغلاف الجوي، إذا كان يسير بصورة منتظمة.
جدير بالذكر ، إن المعهد القومي للبحوث الفلكية قد افتتح محطة لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائئ في ديسمبر من العام الماضي ، ويسعى لافتتاح الثانية خلال الفترة القادمة بالتعاون مع الجانب الصيني ، لتكون هي المحطة الثانية على مستوى العالم .
ويعمل المعهد على تحديث كافة الأجهزة والتليسكوبات الموجودة به ، لرصد كافة حركات الأجرام السماوية والكويكبات بسماء القاهرة ومتابعتها ، وكذلك استقبال هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال وتعريفهم بكافة الظواهر الفلكية وتعريفهم بها ، والإجابة على جميع التساؤلات الواردة إليه من هواة الفلك .