EN
خطبة اخر جمعة في رمضان عن فضل ليلة القدر
وزير الأوقاف يخطب الجمعة من مسجد السيدة نفيسة ويجيب
هل تجب زكاة الفطر على الفقير الذي يحصل عليها؟
فضل قيام ليلة القدر إذا كان خالصا لله
عدد الملائكة على الأرض في ليلة القدر
ثلاثة أشياء مهمة حتى تحصل الفرحة يوم العيد
ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة آخر جمعة في رمضان، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه يجوز إخرج زكاة الفطر من أول شهر رمضان المبارك ويكون أخر وقت لها قبل صلاة عيد الفطر.
وأضاف وزير الأوقاف في خطبة الجمعة، من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، أنه ينبغي أن يعجل المسلمون في إخراج زكاة الفطر حتى يتمكن الفقير من شراء ما يحتاجه له ولبيته وأهله أولاده قبل عيد الفطر.
واستشهد وزير الأوقاف، بالحديث الشريف "فرض رسول الله صدقة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرث وطعمة للمسكين" كما قال النبي "اغنوهم عن السؤال في هذا اليوم".
وقال وزير الأوقاف، إن فضل قيام ليلة القدر يكفر الله بها الذنوب إذا قامها المسلم إيمانا واحتسابا، مضيفا أن النبي قال في حديثه الشريف "من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" فلعل عبادة المؤمن توافق ليلة القدر أو توافق ساعة رضا الرحمن.
وأشار إلى أن بعض الناس لا يتقربون إلى الله بالطاعات في العشر الأواخر من رمضان إلا في ليلة السابع والعشرين من رمضان ظنا منهم أنها فقط ليلة القدر، وهؤلاء لديهم قناعة تامة بأنها حقا ليلة القدر، فيقولون إن سورة"القدر" الكلمة السابعة والعشرين فيها لفظ "هي" في قوله سلام هي حتى مطلع الفجر".
وتابع: لكن هذا التحليل خطأ، فهناك سنوات جاءت فيها ليلة القدر في أيام وترية بخلاف ليلة السابع والعشرين، والحقيقة أن ليلة القدر متغيرة، وعلينا أن نتقرب إلى الله بدون أوقات محددة، فإذا عبدنا الله بحق وهبنا الثواب الجزيل وجعل لنا نصيب من ليلة القدر.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن عدد الملائكة على الأرض، في ليلة القدر، يكونوا أكثر من عدد الحصى، وأن النبي الكريم قال في حديثه الشريف عن ليلة القدر "إن عدد الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى" يعني ليلة القدر.
وأشار إلى أننا الآن في أيام وليالي مباركة، قال النبي عن ليلة القدر "التمسوها في العشر الأواخر من رمضان" وحتى لو غلب على ظن بعضنا أنها ليلة السابع والعشرين فقد اقتضت حكمة الله إخفاء أمرها عن خلقه ليجتهدوا في العشر كاملة.
وطرح وزير الأوقاف ، سؤال للمسلمين قائلا: حتى لو علمت ليلة القدر بحقيقتها، فهل يقتصر هم المسلم وعبادته فقط على تلك الليلة؟ وهل المسلم في حاجة إلى الله في ليلة واحدة دون سائر الليالي؟ مجيبا بقوله "كن مع الله يكن الله معك".
وذكر أنه في كل ليلة من ليالي رمضان، عتقاء من النار ، فعلى المسلم أن يحرص أن يكون من المقبولين.
وقال، وزير الأوقاف، إن ليلة القدر ، ليلة رحمة وسلام وسعادة ، فإن وافقتها عليك بالدعاء الإيجابي وإياك أن تجعلها انتقاما من أحد او الدعاء على أحد، منوها أن السيدة عائشة قالت للنبي الكريم "يا رسول الله ، أرأيت إن علمت أي ليلة هي، ماذا أقول؟ فقال لها قولي: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني".
وأشار إلى أنه كما أن ليلة القدر ليلة رحمة وسلام، العيد يوم فرح وسرور، فيقول الله تعالى "قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا". ويقول النبي "للصائم فرحتان، إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقى الله فرح بصومه" سواء بفطر يوم من رمضان أو بالفطر الأكبر وانتهاء الشهر الكريم.
أمور مهمة حتى تعم الفرحة في العيد
وتابع وزير الأوقاف: وحتى يظل العيد فرحة، لابد من ثلاثة أشياء، الأول التوسعة على الفقراء والمساكين فيكون بذلك العيد فرحة على الجميع، والأمر الثاني، هو الالتزام بالإجراءات الطبية الوقائية والاحترازية وأن يكون ذلك نمط حياة في الظروف الحالية حفاظا على حياتنا وأرواحنا وأرواح من بجوارنا حتى لا يتحول العيد إلى حزن، بفقدان حبيب.
وذكر أن الأمر الثالث، هو أن بعض عادات الناس على التوسع في زيارة القبور أيام العيد، فيخرجون فرادي وجماعات في يوم العيد، ونقول لهم، إن كانت الزيارة من أجل العظة ففي العام متسع واجعل يوم العيد يوم فرحة، وبعض الناس يحول يوم العيد إلى تجديد للأحزان بما لا يتناسب مع فرحة يوم العيد، والأخطر من ذلك أن ساحات بعض المقابر تتحول إلى ما يشبه من أسواق متنقلة ويتزاحم الناس على ذلك بدون إجراءات احترازية.
ونشرت وزارة الأوقاف عبر صفحتها الرسمية نص موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان “فضل ليلة القدر .. وصدقة الفطر” .
وأكدت وزارة الأوقاف على جميع الأئمة الالتزام بموضوع خطبة اخر جمعة في رمضان، نصا أو مضمونا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.
