من المتوقع عودة الصاروخ الصيني "لونج مارش 5 بي" مجددا إلى الأرض في غضون 3 أيام، حيث ستحترق معظم القطع في الغلاف الجوي للأرض قبل أن تتاح لها فرصة إحداث تأثير على كوكب الأرض، لكن أجزاء محترقة من بقايا الصاروخ يمكنها ان تسقط على الأرض مجددا وربما تسقط أيضا على مناطق مأهولة بالسكان.
كوارث سابقة
في العام الماضي ، مرت واحدة من أكبر قطع الحطام الفضائي غير المتحكم فيها مباشرة فوق لوس أنجلوس وسنترال بارك في مدينة نيويورك الأمريكية قبل أن تهبط في المحيط الأطلسي .
وكان الحطام الذي يبلغ وزنه حوالي 20 طنًا، من قطع محترقة من صاروخ صيني سابق يعد أكبر قطعة من النفايات الفضائية التي سقطت دون سيطرة على الأرض منذ عام 1991 ورابع أكبرها على الإطلاق.
وكذلك كانت واحدة من أكبر القطع المحترقة من محطة سكايلاب الفضائية التابعة لناسا في عام 1979 ، ومرحلة صاروخ سكايلاب في عام 1975 ومحطة ساليوت 7 الفضائية التابعة للاتحاد السوفيتي في عام 1991. ويمكن إضافة مكوك الفضاء كولومبيا من عام 2003 إلى تلك القائمة منذ أن فقدت ناسا السيطرة عليه عند هبوطه.
عادة لا يسقط الحطام المحترق على الأرض، لأن وكالات الفضاء في جميع أنحاء العالم حاولت بشكل عام تجنب ترك الأجسام الكبيرة في المدارات خاصة الصواريخ أو المركبات الفضائية التي لديها القدرة على إعادة دخول الغلاف الجوي للأرض بدون السيطرة عليها.
ولا يوجد قانون دولي أو قاعدة لمنع الصواريخ الفضائية من السقوط على الأرض، ولكن تحرص العديد من البلاد على إطلاق الصواريخ خاصة الضخمة بعد دراسة دقيقة، وهذا ما لم يحدث مع الصاروخ الصيني الذي من المقرر أن يدخل الغلاف الجوي للأرض في نهاية هذا الأسبوع.