أكد الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن الإصلاحات، بدءاً بالتدقيق المالي الجنائي، تشكل البند الأول في المبادرة الفرنسية المعلنة في الأول من سبتمبر الماضي، وتحقيقها أمر أساسي للنهوض بلبنان واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع الدولي، وفق ما ذكرت رئاسة الجمهورية اللبنانية.
واستقبل الرئيس اللبناني ميشال عون وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في القصر الرئاسي بضاحية بعبدا، وبحثا معًا عددًا من الموضوعات على رأسها أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية.
وقال لودريان في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أمس:"سأكون في لبنان يوم غد ومعي رسالة حازمة كبيرة للقادة السياسيين ورسالة تضامن كامل مع اللبنانيين".
وأضاف:"الحزم في وجه الذين يعرقلون تشكيل الحكومة: لقد اتخذنا إجراءات وطنية وهذه مجرد البداية".
وتابع: "كما تحمل زيارتي رسالة تضامن فرنسية مع التعليم والطب والتراث ومع اللبنانيين الذين يعملون من أجل بلدهم".
وكان لودريان، أعلن يوم الخميس الماضي، أن باريس بدأت في اتخاذ إجراءات تقيد دخول أشخاص يعرقلون العملية السياسية في لبنان إلى الأراضي الفرنسية، مشددا على أن "الأيام المقبلة ستكون مصيرية".
ويواجه لبنان أزمة اقتصادية خطيرة متزامنة مع فراغ سياسي حيث انهارت الليرة اللبنانية مع نفاد الدولار في البلاد، وعدم وجود أي خطة إنقاذ للدولة في الأفق، وارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 400%.
وقد تم تكليف سعد الحريري في أكتوبر الماضي بتأليف حكومة جديدة، لكنه وبعد مرور 6 أشهر فشل في تشكيل حكومته في ظل تعقيدات الأزمة السياسية في البلاد وخلافاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون.