تخوض مصر مثل غيرها من دول العالم حربا ضروسا مع كورونا، في ظل اشتداد الآثار السلبية لـ الموجة الثالثة للفيروس، والتي تضرب العالم بقسوة هذه الفترة ، مما نتج عنه في كثير من الدول وعلى رأسها الهند والبرازيل ارتفاعات غير مسبوقة في أعداد المصابين ، وضحايا الفيروس .
ووصل إجمالي إصابات كورونا حول العالم حتى هذه اللحظة إلى نحو 3 مليون ، و257 ألف و 603 وفاة ، و أكثر من 155 مليون مصاب ،بينما جاءت الإحصائيات الأخيرة في مصر ، 13 ألف و 655 وفاة ، و أكثر من 232 ألف مصاب.
تحذيرات الحكومة من الموجة الثالثة لكورونا
ورغم التحذيرات التي أطلقتها الحكومة المصرية مؤخرا ودعواتها للمواطنين للالتزام بالإجراءات الاحترازية ، إلا أنه لوحظ استمرار التهاون من جانب المواطنين وظهر ذلك في التجمعات والازدحام المدفوع بعادات المصريين في رمضان ، واقتراب الأعياد.
ووصف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الوضع بالأرقام قائلا أنه تم تحصيل مليون و700 ألف غرامة من غير الملتزمين بإرتداء الكمامات ، علاوة على تواجدمئات الآلاف من الشيش على المقاهي رغم حظرها ، وهو الأمر الذي وصفه مدبولي ، بأنه يعني عدم إدراك لخطورة الوضع الراهن ومؤشرا على ضرورة اللجوء للمزيد من الإجراءات الاحترازية حتى لا تدخل الدولة في وضع كارثي .
قرارات الحكومة لمواجهة فيروس كورونا
وبناء على ما سبق قررت الحكومة، عدة إجراءات تستمر على مدار أسبوعين ، وتبدأ الليلة ، وعلى رأسها الغلق التام لكافة المقاهي ، والمولات والمتاجر والخيم الرمضانية ودور السينما والمسارح والمحال في تمام التاسعة مساء، مع السماح بالدليفري للمطاعم ، بالإضافة لمنع كافة التجمعات والمهرجانات والأفراح وحظر إقامتها في المنشآت الفندقية ، إلى جانب استمرار غلق الشواطيء والمنتزهات والحدائق ، ومنح أجازة العيد 5 أيام تبدأ من الأحد 12 مايو ، وتستمر حتى الأربعاء 16 مايو بالإضافة لإقامة صلاة العيد في المساجد الكبرى فقط ، و منعها في الشوارع والزوايا بالضوابط المعروفة مثل صلاة الجمعة و منع اصطحاب الأطفال .
ومن المتوقع أن تضطر الدولة لفرض المزيد من الإجراءات حال استمرار عدم الالتزام بالإجراءات ، واستمرار التهاون خصوصا مع التحور الشرس في الفيروس الذي تشهده بعض دول العالم ، والذي لم يصل لمصر حتى هذه اللحظة ، بالإضافة إلى ظاهرة أخرى حذر منها رئيس الوزراء وهي ظاهرة إصابات الأسر بالكامل بمجرد إصابة أحد أفرادها .
وتشير الإحصائيات إلى خسائر كبرى قد يصطدم بها الاقتصاد المصري، حال الإضطرار للعودة لتطبيق إغلاق وفرض القيود على الدخول إلى البلاد مثلما فعلت بعض الدول .