قال محمد عبد السلام، رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، إن الأيام الماضية شهدت تحركا كبيرا في مبيعات القطاع مع أعياد الربيع والقيامة، حيث ارتفعت لتصل إلى نحو 100%، مقارنة ببداية رمضان والتي سجلت نحو 10%.
وأضاف محمد عبد السلام، في تصريحات خاصة لــ “صدى البلد”، أنه كان من المتوقع زيادة إقبال المواطنين على الشراء خلال الأيام القليلة المقبلة مع اقتراب عيد الفطر، ولكن مع قرارات الحكومة بإغلاق المحلات في الساعة الـ 9 مساءً، سيؤدي ذلك إلى تراجع المبيعات خلال الأيام القليلة المقبلة بنسبة قليلة قد تصل إلى 20%.
وأرجع رئيس غرفة صناعة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات، ذلك لشدة ارتفاع درجة الحرارة في النهار، بجانب أن الإفطار يستغرق وقتاً طويلاً، مما يجعل من الصعب النزول بعد الإفطار والتسوق والشراء قبل الساعة التاسعة مساءً.
وطالب الحكومة بمد وقت الإغلاق ليكون في العاشرة مساءً، بدلا من الـ 9 مساءً، حتى يكون الوقت كافيا للتسوق والشراء بين الفطار ووقت الإغلاق.
ونوه محمد عبد السلام إلى أن المواطنين سيقومون بشراء احتياجاتهم أي وقت سواء بالنهار أو بالليل، ولذلك التراجع سيكون ضئيلا في ظل اقتراب العيد وبالتالي سينزل المواطنون أي وقت للشراء.
وأشار إلى أن أسعار الملابس الصيفية ارتفعت بنحو 10 إلى 20% خلال الموسم الجاري، مقارنة بالموسم الماضي، في ظل ارتفاع أسعار الخامات وزيادة تكلفة الشحن، بجانب أزمة فيروس كورونا التي تسببت في ارتفاع تكلفة الشحن من الدول.
من جانبه، أكد محمود الداعور، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن الطلب على الملابس بدأ يرتفع منذ منتصف شهر أبريل الماضي، استعدادا للاحتفال بموسم شم النسيم وأعياد المسيحيين.
وقال محمود الداعور إنه مع إغلاق المحلات مبكراً سيؤدي ذلك إلى تراجع المبيعات، خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة نهارا وقصر المدة بين الفطار وتوقيت الإغلاق.
واتفق معهما في الرأي محمود عودة، سكرتير شعبة الأحذية بالاتحاد العام للغرف التجارية، حيث قال إن أسعار الأحذية والحقائب مستقرة رغم ارتفاع الخامات، في ظل محاولة التجار لكسر الركود بالأسواق وتنشيط المبيعات.
وأوضح محمود عودة أن المنتجين لجأوا إلى تثبيت أسعار المنتجات حتى لا يفقدوا الموسم الحالي، إذ تسبب تفشي فيروس كورونا في فقد موسم العام الماضي.
وأضاف سكرتير شعبة الأحذية بالاتحاد العام للغرف التجارية أن نسبة المبيعات وصلت في بداية شهر رمضان الكريم، إلى 50%، ووصلت إلى 70% خلال الأسبوع الماضي مع أعياد الإخوة الأقباط، واقتراب عيد الفطر.
وأشار إلى أن التجار اتجهوا لعمل تخفيضات وعروض تتراوح من 10 إلى 20%، كمحاولة لتنشيط المبيعات خلال الفترة الحالية في ظل توالي الأعياد وراء بعضها، مما يكون له دفعة كبيرة في حركة المبيعات، حيث تتراوح الأحذية الحريمي من 100 إلى 250 جنيها، والرجالي من 100 إلى 350 جنيها، والأطفالى من 100 إلى 150 جنيها، والحقائب الحريمي من 100 إلى 250 جنيها، حيث يزيد الإقبال على المنتجات ذات الأسعار المخفضة.
من جانبه، ذكر نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب بغرفة القاهرة التجارية السابق، أن حركة المبيعات بالسوق تتراوح من 10 إلى 15% خلال الفترة الحالية، متوقعا انتعاش المبيعات وزيادة الطلب لتصل إلى نحو 20 -25% مع اقتراب عيد الفطر المبارك في ظل تزايد حالات الزواج والخطوبة.
وأوضح أن قرار إغلاق المحلات مبكرا لا يؤثر بشكل كبير على محلات الذهب، خاصة أن المبيعات ضئيلة بنحو جرامات قليلة تصل إلى 10 و15 جراما، وبالتالي لا يوجد تأثير كبير على حركة البيع بسوق الذهب.