أكد وفد الكونجرس الأمريكي الذي يزور السودان، أنه ناقش أزمة سد النهضة خلال جولته بالخرطوم، مشيرا إلى أنه يجب حل ملف سد النهضة بالحوار والتفاوض وبأسلوب سلمي.
وأضاف وفد الكونجرس في مؤتمر صحفي بالخرطوم اليوم، الأربعاء، أن بحث مع السلطات السودانية سبل وصول البلاد إلى التمويل الدولي.
ولفت إلى أن الولايات المتحدة تريد أن تكون شريكا في رحلة السودان مع الديمقراطية، مؤكدا أن الخرطوم بلد يتحرك بسرعة نحو الديمقراطية والعدالة.
وأوضح وفد الكونجرس أن الولايات المتحدة ستساعد السودان في مواجهة أزمة المديونية التي تتجاوز الـ 60 مليار دولار.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد خلال لقائه المبعوث الأمريكي الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، جيفري فيلتمان، أن مصر ما زالت تسعى للتوصل إلى اتفاق عادل ومنصف وملزم قانوناً لملء وتشغيل سد النهضة، بما في ذلك من خلال مسار المفاوضات برعاية الاتحاد الأفريقي بقيادة مقدرة من الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي.
وشدد الرئيس السيسي على أن تلك القضية هي قضية وجودية بالنسبة لمصر التى لن تقبل بالإضرار بمصالحها المائية أو المساس بمقدرات شعبها، ومن ثم أهمية تحمل المجتمع الدولي مسئولياته في حلحلة تلك الأزمة وحيوية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر في هذا الإطار.
ومن جانبه، أكد وزير الري السوداني ياسر عباس، في وقت سابق من اليوم الأربعاء، أن سد النهضة يشكل تهديدا لنصف سكان السودان، والمجتمع الدولي والإثيوبيون يعرفون تأثير هذا السد، معتبراً أن "الملف بحاجة إلى إرادة سياسية للوصول إلى اتفاق".
وقال وزير الري السوداني إن "إثيوبيا تريد قواعد استرشادية وليس اتفاقا"، لافتا إلى أنه "عندما نفذت إثيوبيا الملء الأول انخفض منسوب المياه".