قالت الدكتورة وجيدة أنور، أستاذ الصحة العامة بكلية طب جامعة عين شمس، وعضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، إن التحورات الحادثة في فيروس "كورونا" قائمة على فكرة اختلاف وتغير الكود الجيني للفيروس، مشيرة إلي أن كل التحورات التي حدث في "إنجلترا - جنوب افريقيا - البرازيل" اثبتت تغير الكود الجيني والذي يطور من خصائص الفيروس.
تحور بشكل مضاعف
وأوضحت "أنور" خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن الإختلاف في سلالة المتحور الهندي عن غيرها من أشكال التحورات، هي أن التحور حدث بشكل مضاعف، في جزئين مختلفين من الفيروس وليس جزء واحد فقط كما في السلالات الأخري.
وأكدت "أنور"، على ضرورة دراسة تلك السلالات الجديدة، من خلال سحب العينات من المرضي، ودراسة استجابات الجسم للفيروسات واللقاحات، إلي جانب دراسة تأثير واستجابة اللقاحات على السلالات الجديدة، مشيرة إلي أن الاختلافات المثبتة حاليا هي في سرعة انتشار المرض وانتقال العدوي، وهو ما تميزت به السلالة الهندية.
اختلاف الأعراض لا يثبت وجود سلالات جديدة
ولفتت "أنور" إلي أن التغيير في شكل الاعراض، لم يدرس أسبابه بشكل متعمق، وبالتالي لا يمكن الجزم بأن الأعراض الجديدة بسبب الموجة الثالثة للـ كورونا التي نعيشها الان، أم أن هناك تحور في الكود الجيني للفيروس بمصر، موضحة أن الاعراض التى تم رصدها حاليا مختلفة عما كان في الموجة الأولي والثانية، ويرجع السبب الرئيسي في اختلاف الاعراض إلي اختلاف استجابات جهاز المناعة الخاص بكل فرد عن آخر، طبقا للخبرات المختلفة له.
أشارت عضو اللجنة العليا للفيروسات بوزارة التعليم العالي، إلى أن كل السلالات الجديدة هي "كورونا" المرض التنفسي كما هو معروف، والاعراض تتغير باختلاف استجابات أجهزة مناعة الناس ومقاومة الفيروس لهم، موضحة أنه في السابق كانت أبرز الأعراض عبارة عن ارتفاع درجة الحرارة، والأن أصبحت الصداع واحمرار العين، والطفح الجلدي.
نقطة ضعف المريض الأكثر تأثرا عن غيرها
وأكدت أن لكل إنسان نقطة ضعف في جهازه المناعي مختلفةعن الأخرين، وتلك النقطة هي الأكثر تأثرا بأي جسم غريب، وبالتالي تختلف استجابات الجهاز المناعي.
مناعة القطيع تتحق في حال تعرض 60% من السكان للفيروس
واختتمت "أنور" تصريحاتها قائلة: "إن تحقيق مناعة القطيع أمر مهم للحد من خطورة الفيرس، وتتحقق تلك المناعة من خلال شق رئيسي هو إصابة أكثر من 60% من السكان بالفيروس، سواء من خلال العدوى أو من خلال التطعيم واللقاحات، وبالتالي يتكون لن الغالبية العظمي أجسام مضادة للفيروس تشكل المناعة من الكورونا".
كان قد تم رصد متحور فيروسي جديد من "كوفيد – 19" في الهند، وإليكم أبرز المعلومات عن "المتحور الهندي":
- ظهر لأول مرة في أكتوبر الماضي غرب الهند.
- أظهرت الدراسات الأولية أن المتحور الهندي يتطابق إلي حد كبير مع سلالة جنوب أفريقيا والسلالة البرازيلية.
- الخطورة الأكبر بها هي أنه يعصب على الجهاز المناعي التعرف عليها وإنتاج أجسام مضادة.
- تزداد خطورتها لأنها تقع في جزء داخل البروتين الشائك للفيروس الذي يخترق الجهاز المناعي ويصعب التعرف عليه لمهاجمته.
- تختلف عن السلالات الأخرى بأنها سريعة الانتشار إلي حد كبيرة ويمكنها اختراق الجهاز المناعي والتكاثر داخل جسم الإنسان.
- تصيب المريض بضيق شديد في التنفس وألم بالصدر، والاختناق.
- لها أعراض قديمة مثل فقدان حاستي الشم والتذوق.
- من أخطر المضاعفات التى تسبب بها هي نقص الأكسجين وتكوين جلطات الدم.
- الاستهتار بالإجراءات الاحترازية مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، هو المتسبب في ظهورها.
- ما زالت تتم دراستها لتحديد خصائصها ومدى قدرة اللقاحات على مقاومتها.