نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مسؤول قوله إن خفض تركيا لمياه نهر الفرات أدى إلى جفاف نهر الخابور وروافده، ما انعكس سلبا على الواقع الزراعي والخدمي.
وقال مدير الموارد المائية في الحسكة عبد العزيز أمين لوكالة "سانا" إن خرق تركيا للاتفاقية الموقعة مع سوريا حول توزيع حصص مياه نهر الفرات و"سطوها على كميات كبيرة من المياه لاستثمارها في الداخل التركي أديا إلى جفاف نهر الخابور وروافده".
وأضاف "روافد الخابور جافة تماما حاليا بينما يقدر التدفق الاعتيادي لها خلال هذه الفترة من العام بين 5 و 8 أمتار مكعب بالثانية".
بينما أشار مدير الزراعة في الحسكة رجب سلامة إلى "خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية من الاستثمار نتيجة توقف مشاريع الري على سرير نهر الخابور من مدينة رأس العين حتى ناحية مركدا".
كما نقلت الوكالة عن مدير الشركة العامة لكهرباء الحسكة أنور عكلة أن المحافظة "دون كهرباء لليوم الخامس على التوالي لكونها تعتمد بشكل أساسي على كميات الطاقة الواردة عبر خط توتر 230 ك ف الواصل بين محطتي الطبقة والبواب".
وأوضح عكلة أن عنفات التوليد في سد الفرات توقفت من جراء حبس تركيا "كميات كبيرة من مياه النهر وانخفاض منسوب المياه فيه بشكل غير مسبوق".
وتنص الاتفاقية بين سوريا وتركيا الموقعة عام 1987 على ألا يقل الوارد المائي في نهر الفرات من تركيا إلى سورية عن 500 متر مكعب في الثانية لتشغيل عنفات الكهرباء في سد الفرات، إلا أن تركيا خفضت ذلك الوارد إلى نحو 200 متر مكعب.