تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته : ما حكم تركيب الرموش المصنوعة من شعر الآدمي؟.
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا : إن بعض العلماء قالوا يجوز للمرأة المتزوجة أن تركب الرموش المصنوعة من شعر الآدمي، على أن تكون هذه الرموش لا تحول دون وصول الماء إلى البشرة من أجل تمام الطهارة، بمعنى أنه يمكن نزعها.
وفي سياق متصل ، قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية إن الوصل في الأصل حرام لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لعن الله الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة والنامصة والمتنمصة المغيرات خلق الله".
وأضاف "شلبي" أن الفقهاء خاصة الشافعية قالوا يجوز تركيب الرموش المصنوعة من شعر صناعي "غير الآدمى" إذا كان بغرض تزين المرأة لزوجها، أما تركيب الرموش المصنوعة من الشعر الآدمى غير جائز حتى ولو كان بغرض التزين للزوج.
علة تحريم وصل الشعر
1) لما في ذلك من غشٍّ وتكذيب وتزوير وتغيير لحقيقة الشّعر، فمَثلًا عندما يأتي عَريس لطلب يد فتاة ويَراها بشعرها الطويل والجميل فإنه سيعجب بهذا الشّعر، ولكن بعد الزّواج سيتفاجأ عندما يَكتشف بأن الشّعر لم يكن كما رآه من الجمال والبهاء والطول ممّا يؤثّر سلبًا في شكل زوجته، ويُعدّ ذلك من الغش والكذب والتدليس على ذلك الخاطب الذي أقدم على الزواج لما رأى من حسن زوجته المصطنع.
ومن الممكن أن يكون رأس المرأة فيه عيب تريد إخفاءه عن الخاطب أو تريد أن تكسب هذا الخاطب عن طريق وصل الشّعر، وبذلك تكون أخفت العيب بوصل الشّعر وهذا حرام، والأصل والمُفترض أن تخبر الخاطب عندما يراها إنّه يوجد عيب في شعرها.
2) لأنه يحرم الانتفاع بشعر الآدمي رجالًا ونساءً للحفاظ على كرامتهم، حيث يدفن شعرهم وظفرهم معهم.
3) يعود سبب تحريم وصل الشّعر بسبب نوع وأصل الشّعر الذي يوصل به الشّعر الأصلي، ويُمكن أن يكون هذ الشّعر أصله نجسًا أي أصله من الحيوانات الميتة أو ما لا يؤكل لحمه؛ حَيث يكون شعر الحيوانات الميتة شعرًا نجسًا يُمكن أن يُسبّب مرضًا يُصيب فروة الرأس.