فتحت السلطات الأمريكية تحقيقات في قضية غير تقليدية متعلقة بوكالة لـ كرايسلر ودودج وجيب ورام في مدينة ديترويت حيث يبدو أن موظف مبيعات في الوكالة كلف شركة فيات كرايسلر 8.7 مليون دولار أمريكي اي ما يعادل حولي 137 مليون جنيه مصري من الخسائر .

السبب الذي كان وراء تلك الخسائر الفادحة هو إغداق الموظف على الجميع بالتخفيضات العائلية وقد بدأ هوس البائع بالتخفيضات العائلية في 2014، وتشير التقارير إلى أن آلاف العملاء استفادوا من هذه التخفيضات بشكل غير منطقي، جميعهم ادعوا قرابتهم للبائع الكريم قانونيًا للاستفادة من الأسعار التنافسية.

القصة بالطبع أعقد وأسوأ من ذلك، حيث أشارت التحقيقات الرسمية أن البائع استفاد بشكل شخصي من هذه التخفيضات العائلية الرسمية عبر بيع أكواد الخصومات على الفيسبوك، مع استلامه لمكافآت مقدرة بـ 700,000 دولار اي حوالي 11 مليون جنيه مصري من فيات كرايسلر لمبيعاته القياسية قبل أن تكتشف الشركة تلك الواقعة.

وقد تكفل بائع الوكالة وحده ببيع أكثر من 250 سيارة في يناير الماضي على سبيل المثال، وهي أرقام تتعدى مبيعات وكالات بأكملها، وقد تم اكتشاف المشكلة في الواقع بعد ملاحظة موظفي فيات كرايسلر الآخرين لاستخدام أكواد التخفيضات العائلية الخاصة بهم بدون إذن، ما فتح باب التحقيقات في الموضوع الذي اصبح قضية فساد لموظف فيات كرايسلر.

ظهرت هذة المشكلة أيضًا بعد الاندماج بين فيات وكرايسلر، وبيجو، و سيتروين، الأمر الذي زاد من التوتر داخل الشركة، و جاء هذا الاندماج تحت مسمي STELLANTIS و الذي ضم العديد من ماركات السيارات مثل جيب، و دودج، و كرايسلر، و رام، و ألفا روميو، و مازيراتي، و بيجو، و سيتروين، و أوبل، و غيرهم، وتأمل وكالات كرايسلر حول العالم بأن ينعش الاندماج حظوظ العلامة وربما يضمن مستقبلها، بعد أعوام من تراجع المبيعات والموديلات المعروضة لها.