أعرب وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، عن أسفه لتسريب تصريحاته الصريحة عن الجنرال الراحل قاسم سليماني، وطالب مواطنيه، بمن فيهم أسرة الجنرال ، بمسامحته على ما قاله.
وقال ظريف في بيان نُشر على حسابه الرسمي على إنستجرام "آمل أن يغفر لي عظماء إيران وكل من أحب الجنرال (سليماني) ، وخاصة عائلة سليماني العظيمة".
واضاف ظريف كذلك إن كلماته لم تكن مخصصة للنشر وإنه لو علم أنه سيتم الإفراج عنها ، لكان قد صاغ تصريحاته خلال المقابلة المسربة بشكل مختلف.
وسقط وزير الخارجية الايراني في مأزق بعد تسريب مقطع صوتي يحتوي على مقابلته لمشروع "التاريخ الشفوي" لوسائل إعلام أجنبية.
وتم تصميم المشروع لتسجيل تاريخ الثماني سنوات لحكومة حسن روحاني للدراسات المستقبلية.
ومع ذلك، فإن هذه المقاطع، بما في ذلك الشريط المسجل مع ظريف ، لم يكن من المفترض أن تكون علنية.
وفي مقابلته، قدم ظريف عددًا من الادعاءات المثيرة للجدل، بما في ذلك مزاعم حول محاولة الجنرال سليماني تخريب توقيع الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 واستخدام إيران للطيران المزعوم لشحن أسلحة إلى سوريا ، وبالتالي وضع شركة الطيران الوطنية تحت العقوبات الأمريكية.
وجادل وزير الخارجية الايراني بأن تصرفات سليماني غالبًا ما أضرت بإيران أكثر مما ساعدتها.
وفي الوقت نفسه ، أشاد ظريف بالتعاون مع سليماني قبل الغزو الأمريكي لأفغانستان والعراق ، وأصر على أن مقتل الجنرال على يد الولايات المتحدة في يناير 2020 كان خسارة فادحة للأمة الايرانية
وحسب ظريف، يعتبر الجنرال الايراني القتيل شهيدًا في وطنه، حارب أعداء الجمهورية؛ بسبب مشاركته في محاربة داعش، ولقيامه بدور فاعل في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، على حد نعبير وزير الخارجية الايراني
وتعتقد طهران أن المقاطع تم تسريبها بهدف الإضرار بالحكومة الإيرانية.
وأمر الرئيس الإيراني حسن روحاني بفتح تحقيق لمعرفة المسؤول عن تسريب التسجيل.