EN
اعتذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن تصريحاته بشأن قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري السابق والتي سربت له.
وبحسب "إيران إنترناشونال"، اعتذر ظريف إلى أسرة سليماني وابنته عما جاء في التسريب الصوتي.
وقال ظريف إنه ليس لديه ما يقول بشأن التصريحات، إلا أنه لو كان يعرف أنها ستنشر لما قالها.
تداول عدد من مناصري قائد فيلق القدس السابق بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني مقطع فيديو لابنه يبكي وينتحب، واصفاً إياه بالبطل، منتقدا حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني، ردا على تسريب صوتي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف انتقد فيه سليماني.
يأتي هذا في خضم الصراع الحاصل في البلاد منذ أيام بين المتشددين وجناح روحاني، على خلفية تسريب مقابلة من 3 ساعات لوزير الخارجية تحدث خلال عن دور سليماني، وكيفية تأثيره على دبلوماسية البلاد، وعلاقاتها الخارجية.
وتعرض ظريف على مدى هذا الأسبوع لشتى أنواع الانتقادات، من التخوين إلى التآمر مع الخارج من قبل الجناح المتشدد، بعد أن ألمح في مقابلته هذه التي سجلت في مارس الماضي، وكان من المفترض أن تبث بعد رحيل الحكومة، إلى احتكار العسكريين لسياسة البلاد الخارجية، وشكا سيطرة سليماني.
وعلى الرغم من اعتذار الوزير الذي أمضى ما يقارب الـ7 سنوات في منصبه، إلا أن الحملات لم تتوقف، ولم تهدأ بعد تداعيات العاصفة التي أطاحت بطريقها حسام الدين آشنا مستشار روحاني يوم الخميس.
وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، أنه "على وزارة الاستخبارات الكشف عن الجهة التي سربت تصريحات وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف السرية"، مشدداً على أن "الأعداء يسعون لخلق انقسام داخلي، ويجب ألا نسمح لهم بتحقيق أهدافهم في هذا الوقت الحساس، وخلال المحادثات بشأن برنامج إيران النووي".
وتأتي تصريحات روحاني تعليقاً على مقابلة مسربة أجراها ظريف مع الاقتصادي الإيراني سعيد ليلاز، ونشرتها صحيفة "إيران إنترناشيونال" الإيرانية المعارضة، وذكر وزير الخارجية فيها أن "قائد قوة القدس السابق في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، كان يفرض شروطه عند ذهابي لأي تفاوض مع الآخرين بشأن سوريا، وأنا لم أتمكن من إقناعه بطلباتي. مثلا طلبت منه عدم استخدام الطيران المدني في سوريا ورفض".
وقال الرئيس الإيراني، إنه كان من المقرر بث قسم من مقابلة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، التي سربت، والاحتفاظ بجزء منها للتاريخ، لا يطلع عليه إلا بعض المسؤولين.
واعتبر روحاني أن من سرب التسجيل الصوتي "معاد لإيران ومصالح الشعب الوطنية"، مشيرا إلى أن هناك شخصا أو جماعة سرقت الملف الصوتي من أرشيف الحكومة، داعيا وزارة الاستخبارات إلى معرفة ملابسات السرقة.
