أفادت مصادر إعلامية جزائرية بأن المناضلة جميلة بوحيرد (85 عاما) أصيبت بفيروس كورونا، حيث نقلت إلى مستشفى مصطفى باشا في العاصمة الجزائرية.
وقال مقربون من جميلة بوحيرد إن حالتها مستقرة ولا تدعو للقلق، مشيرين إلى أنه يُنتظر أن تغادر خلال ساعات بعد تحسن وضعيتها الصحية.
أحدث ظهور لجميلة بوحيرد
ويعد آخر ظهور للمناضلة جميلة بوحيرد فى مصر ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المراة وذلك بالدورة قبل الماضية حيث اختارتها إدارة المهرجان كضيف شرف وقد تم تكريمها ضمن فعاليات المهرجان وكان معها من مصر أيضا الفنانة منى زكى.
وشهد حفل الافتتاح تكريم المناضلة الجزائرية، التي وجهت كلمة حيت خلالها مصر والمصريين وشددت على عمق العلاقات، التي تربط الشعبين المصري والجزائري مختتمة كلمتها بـ"تحيا مصر" و"تحيا الجزائر".
وخيم على حفل الافتتاح الذي بدأ بفقرة موسيقية لرباعي وترى نسائي أجواء الإشادة والترحيب بجميلة بوحيرد، التي وصفتها وزيرة الثقافة المصرية، إيناس عبدالدايم، بأنها رمز نسائي عالمي في مقاومة الاستعمار، إذ كانت السينما المصرية سباقة في تقديم فيلما عن مشوار كفاحها بتوقيع المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين.
وأعربت بوحيرد عن سعادتها البالغة بحفاوة الاستقبال من الشركة التي قامت بنقلها في زيارتها الأولى الشهيرة إلى مصر، حين كانت تسمى وقتها "شركة الطيران العربية المتحدة في الستينيات".
تاريخ جميلة بوحيرد
وكانت بوحيرد قد انضمت الى جبهة التحرير الجزائرية للنضال ضد الاستعمار الفرنسي، وتمثل دورها في كونها حلقة الوصل بين قائد الجبل في جبهة التحرير الجزائرية ومندوب القيادة في المدينة (ياسيف السعدي) الذي كانت المنشورات الفرنسية في المدينة تعلن عن دفع مبلغ مئة ألف فرنك فرنسي ثمنا لرأسه.
وأصبحت بوحيرد الأولى على قائمة المطاردين حتى أصيبت برصاصة عام 1957 وألقي القبض عليها عندما سقطت على الأرض تنزف دماً بعد إصابتها برصاصة في الكتف.
وبدأ الفرنسيون بتعذيب جميلة بوحيرد داخل المستشفى، حيث تعرضت للصعق الكهربائي لمدة ثلاثة أيام من طرف المستعمر كي تعترف على زملائها، لكنها تحملت التعذيب.
وتولت جميلة بعد الاستقلال رئاسة اتحاد المرأة الجزائري، قبل أن تستقيل لاحقا وتترك الساحة السياسية برمتها.