وقعت أحداث تاريخية عظيمة في 20 رمضان، رصدها «صدى البلد» فى التقرير التالى، ومنها عودة الرسول -صلى الله عليه وسلم إلى مكة برفقة عشرة آلاف صحابي وفتحها، واستشهاد على بن أبي طالب -رضي الله عنه بعدها بما يقرب من 32 عامًا، فبناء مسجد القيروان على يد عقبة بن نافع، ثم رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة.
استشهاد علي بن أبي طالب
في مثل هذا اليوم من عام 40 هـ ، استشهد الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - متأثرًا بتلك الطعنة الغادرة التي أصابه بها عبد الرحمن بن ملجم، وتولى غسله وتكفينه ولداه الحسن والحسين - رضي الله عنهما- بأمر منه ثم حملاه إلى الغري من نجف الكوفة فدفناه هناك .
بناء مسجد القيروان
بني عقبة بن نافع -رضي الله عنه - في مثل هذا اليوم من عام 51هـ الموافق 29 سبتمبر 671م، مسجد القيروان.
تعتبر القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هى المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب والتي يعد إنشاؤها بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، وتقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس. والقيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب.
ويُعد مسجد القيروان من أهم معالمها عبر التاريخ، ويعتبر من أقدم مساجد المغرب الإسلامي وأفريقيا بعد مسجد عمرو بن العاص بمصر، والمصدر الأول الذي اقتبست منه العمارة المغربية والأندلسية عناصرها الزخرفية والمعمارية، كما كان هذا المسجد ميدانًا للحلقات الدينية والعلمية واللغوية التي ضمت نخبة من أكبر علماء ذلك العصر.
فتح مكة
خرج الجيش الإسلامي من المدينة، في اليوم العشرين من رمضان من السنة الثامنة للهجرة، حيث توجه ما يقرب عشرة آلاف من الصحابة بقيادة رسول الله إلى مكة ، بعد أن استخلف على المدينة أبا ذر الغفاري ، ولما كان بالجحفة لقيه عمُّه العباس بن عبد المطلب، وكان قد خرج بأهله وعياله مسلمًا مهاجرًا.
رحيل آلاف الأندلسيين من قرطبة
في مثل هذا اليوم من عام 202 هـ الموافق 30 من مارس 818 م، رحل آلاف الأندلسيين من قرطبة بعد فشل ثورتهم ضد حكم الأمير “الحكم بن هشام” الذي بطش بالثوار بطشًا شديدًا، وهدم منازلهم وشردهم في الأندلس، فاتجهت جماعة منهم تبلغ زهاء 15 ألفا إلى مصر، ثم ما لبثوا أن غادروها إلى جزيرة أقريطش كريت سنة 212هـ، وأسسوا بها دولة صغيرة استمرت زهاء قرن وثلث.
فتح المسلمين مدينة بابك الخرّمي
في مثل هذا اليوم من رمضان عام 222 هـ، فتح المسلمون مدينة بابك الخرّمي، بعدما ادعى بابك الألوهية وتفاقم أمره في عهد المعتصم العباسي، والتف حوله أنصاره من الخرّمية وهم طائفة أسسها مزدك الفارسي أيام كسرى أنوشران وهي تدعو للانحلال الديني والخلقي.
وكانوا يريدون الخروج عن التبعية للإسلام والدولة العباسية ، واستولى بابك على أذربيجان وأعانه ملك أرمينيا وإمبراطور البيزنطيين ، وهزم جيوش العباسيين أكثر من مرة ، ثم تلاشت قوته واستطاع القائد العباسي الأفشين أن يفتح عاصمة بابك وهي ( البذ) في 20 رمضان 222 هـ .
وهرب بابك متنكرا ومعه أخوه، وفي النهاية اعتقله الأفشين وجيء به للخليفة المعتصم فقتله وأخاه في صفر 223 هـ .