تلقى محمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف سؤالا يقول صاحبه: “ما حكم ذهاب مريض كورونا لصلاة الجمعة فى المسجد مع اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية؟”.
وأجاب الدكتور فتحي عثمان الفقي، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، عن السؤال قائلا: إن الجمعة لا تجب إلا على الصحيح المقيم البالغ العاقل الحر، والمريض لا تجب عليه، وخاصة إذا كان مصابا بكورونا، فالنبي صلى الله عليه وسلم قال وهو واقف أمام الكعبة لزوالك أهون عند الله من قتل نفس.
وأضاف فتحي عثمان أن مريض كورونا لو ذهب للصلاة وخرج خرج نفسه من الكمامة فسوف يتسبب فى عدوى عدد من الأشخاص، وهؤلاء الأشخاص سيصيبوا غيرهم بالعدوى أيضا، فينشر المرض بسبب صلاته للجمعة وهى لا تجب عليه من الأساس، فسبحانه وتعالى يقول “يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ”.
وأشار أستاذ الفقه خلال البث المباشر عبر صفحة مجمع البحوث الإسلامية علي فيس بوك، إلى أن صلاة المريض بكورونا فى بيته أفضل من المسجد وسيأخذ الأجر وزيادة وأولى من ذهابه للمسجد وتسببه في قتل نفس.
وأوضح أن ذهاب المريض بكورونا للصلاة فى المسجد لكي يأخذ الأجر مع تسببه للضرر والعدوى لأشخاص عديدة قمة الأنانية، قال تعالى “مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ”، فلو ذهب إلى المسجد فهو آثم شرعا وعليه وزر.
ونوه إلى أنه على المريض أن يصلى الجمعة ظهرا في بيته أو يصلها جماعة ظهرا مع أهل بيته وسيأخذ ثواب الجماعة إن شاء الله.