في ظل الحرارة المرتفعة التي يعيشها سكان منطقة المملكة العربية السعودية حاليا متخطية حاجز الـ 40، إلا أن منطقة أبها بمحافظة عسير بالمملكة تنفرد بطبيعة مناخية خاصة ورونق لا مثيل لها يميزها عن بقية مناطق المملكة.
تقع مدينة أبها التي تتميز بمرتفعاتها الجذابة التي تكسوها الورود على ارتفاع نحو 2200 متر عن سطح البحر، إذ تعد أعلى مدن المملكة ويبلغ عدد سكانها قبل سنوات قليلة نحو 360 ألف نسمة وتبعد عن البحر الأحمر حوالي 80 كيلو مترا.
وخلال هذه الأيام الرمضانية يعيش سكان أبها في أجواء شتوية بإمتياز إذ يسقط عليها الأمطار وتتخلل السماء الغيوم، ويستمتع مرتادو أبها بهذه الأجواء الحانية ويجدونه فرصة لعمل خيم رمضانية تضم عدد محدود من الاقارب والأهل إلتزاما بإجراءات فيروس كورونا.
كما تتميز أبها بوجود سوق كبير يعمل به شباب المدينة لكسب الحلال والقضاء على أوقات الفراغ لديهم، وذلك بتقديمهم العديد من المعروضات منها الموائد الرمضانية وأيضا بيع الفواكه الموسمية التي تنتجها أرض عسير إلى جانب المشغولات اليدوية التي تصنعها نساء عسير وتلقى رواجا واسعا بين السياح الذي يترددون على المنطقة.
وحول أشهر المأكولات بأبها تقديم طبق الحنيذ، خصوصا على المائدة الرمضانية باعتباره أحد الأكلات الشعبية المعروفة في المنطقة التي يتم تحضيرها بتهيئة التنور "المحنذ" ، عبر حفرة أرضية قطرها حوالي متر وعمقها من 30 سم إلى 50 سم للحفرة العادية، ومتر للحفرة الكبيرة، وتكون مطوية ومبطنة بالحجارة، وتضرم النارعليها حتى تحمر، ثم يؤتى باللحم ليوضع على فرشة من أغصان وأعواد شجرالمرخ المعروف أو البشام والسلع، ويلي ذلك يتم تغطية "المحنذ" بأكياس الخيش ثم يدفن بالطين وتترك لمدة ساعة، ليكشف عنها ويوضع عليها الملح وتصبح جاهزة للأكل مع الأرز والخبز.
الجدير بالذكر، أن أبها أختيرت فى الأعوام الماضية كـ عاصمة للسياحة العربية حيث استطاعت استقطاب آلاف الزوار من داخل وخارج المملكة، وتحظى المدينة البهية بحضور قوي على مواقع السوشيال ميديا بمجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التى توثق جمال الطبيعة بها وشوارعها المزينة بالورود وأجواءها المنعشة. فعندما تكتسي بالامطار تبدو بحلة مميزة تزيدها جمالا وتألقا.