قال الشيخ عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه ينبغي تخصيص ما بقي من رمضان بمزيد من الدعاء، أن يتقبل الله منا، والتعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى بعشرة أعمال.
وأوضح «الجهني» خلالخطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن التعرض لنفحات الله سبحانه وتعالى في ما بقى من رمضان يكون بكثرة القراءة والتكبير والركوع والسجود والتهليل والتسبيح والتحميد والإكثار في أيامه من الصدقة والإحسان إلى الفقراء والمساكين وصلة الرحم.
واستشهد بما قال الله تعالى: «وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، منوهًا بأنه مضى جل رمضان وكأنه ساعات بل كأنه لحظات، وما زال سائرًا ولن يتوقف لتوقف متكاسل أو متثاقل أو متباطئ، وقافلته ماضية لا تنتظر قاعدا ولا توقظ راقدًا، ولم يبق منه إلا القليل.
وأشار إلى أن القليل الباقي من شهر رمضان فيها الخير والأجر العظيم، والأعمال بالخواتيم نسأل الله ان يصلح لنا ما مضى وما بقي، وأن يجعله شاهدا لنا لا علينا، شاهد للمؤمن بطاعته وعبادته وقربه من ربه عز وجل، وشاهد على من قصر بتقصيره وتفريطه، وقطب رحى سعادة المرء في الدنيا والآخرة أن يشغل نفسه بالقبول لا بالأعمال.