أفادت وكالة “بلومبرج” الأمريكية، اليوم الجمعة، بأن القوى الدولية ترغب في الوصول إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي قبل 22 مايو المقبل.
ونقلت الوكالة عن مصادر منخرطة في محادثات الملف النووي الإيراني، أنه تم التوافق على ضرورة العودة إلى اتفاق 2015 مع منتصف الشهر القادم، وذلك تجنبًا لما قد يحصل في 22 مايو، وهو الموعد النهائي الذي وافقت عليه طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يعد أمرًا محوريًا للجهود المبذولة لضمان عدم إخفاء إيران لأعمال تخصيب اليورانيوم.
وأفادت الوكالة بأن شبكة الاتصالات الحثيثة الأخيرة والحالية التي يقوم بها مسؤولون أمريكيون وإيرانيون وأوروبيون في المنطقة، تتم في ضوء قرب استحقاق هذه المواعيد الضاغطة.
وقال مسؤولان أوروبيان شاركا في الوساطة المتعلقة بالملف النووي الإيراني للوكالة، طلبا عدم الكشف عن هويتهما بسبب حساسية المفاوضات في فيينا، إن منتصف مايو المقبل أصبح موعدًا مستهدفًا للانتهاء مما بقي عالقًا في المفاوضات، مشيرًا إلى أنه إذا انقضى هذا الموعد دون تحقيق اختراق في المفاوضات فإنه سيعيد الأزمة إلى ما قبل اتفاق 2015 الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكانت طهران أبرمت في فبراير الماضي، صفقة تسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بتركيب كاميرات في منشآت رئيسية لتسجيل الأنشطة النووية. وبذلك لن يتمكن المفتشون من الوصول إلى المواد والأنشطة إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق في محادثات العاصمة النمساوية، حيث تقول إيران: إنها، بخلاف ذلك، ستمحو سجلات الأنشطة النووية.
ونقلت الوكالة عن شخص مقرب من مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية قوله: إن التوصل إلى اتفاق بحلول منتصف يونيو هو الأرجح. مضيفًا أن القضايا الشائكة المتبقية تشمل العقوبات التي تريد الولايات المتحدة الاحتفاظ بها، ومعالجة المعرفة التي اكتسبتها إيران من خلال أنشطة التخصيب الأخيرة، وكيفية التحقق من الامتثال.