قام الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الخميس، بتفقد الإنشاءات الخاصة بالمجمع الأكاديمي الجديد للجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا (E-Just) بمدينة برج العرب الجديدة، والمجمع الأكاديمي الجديد تحت الإنشاء، والذي وجه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ببناءه واستكمال بناء الحرم الدائم للجامعة المصرية اليابانية خلال افتتاح سيادته للمرحلة الأولى من بناء هذا الحرم أثناء زيارته الكريمة الجامعة في 16 سبتمبر 2020.
وقد أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي اسم السيد (شينزو أبي) رئيس وزراء اليابان السابق على المجمع العلمي الأكاديمي الجديد للجامعة، تقديرا للصداقة والتعاون البناء بين السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس وزراء اليابان (الذي اعتزل العمل السياسي في بلاده لظروف صحية طارئة)، علما بأن التعاون بين الزعيمين المصري والياباني قد أثمر عن العديد من الانجازات في المشروعات القومية العملاقة في جمهورية مصر العربية ومنها (المتحف المصري الكبير، الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، ومشروع الخط الرابع لمترو الأنفاق).
ويحتوي المجمع الأكاديمي على عدد 14 مبنى لكليات وبرامج أكاديمية تهدف إلى تخريج شباب مصري قادر على تلبية متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، حيث أن البرامج اﻷكاديمية (المرحلة الجامعية الأولى - مرحلة البكالوريوس - الدراسات العليا) يتم الإعداد والتخطيط لها بالشراكة مع الأساتذة المصريين والخبراء اليابانيين العاملين بالجامعة، وبمشاركة الأكاديميين اليابانيين من 13 جامعة متعاونة مع الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا؛ وتهدف جميع البرامج الدراسية التي تقوم بتقديمها الجامعة على خدمة الصناعة المصرية والعمل على توطينها ونقل التكنولوجيا والمعرفة المدعومة بالابتكار والتميز العلمي.
وسوف يتم افتتاح عدد من هذه البرامج خلال العام الجامعي القادم 2021/2022 لمرحلتي البكالوريوس والدراسات العليا، بالإضافة إلى عدد من البرامج المهنية التي تهدف إلى تنمية قدرات العاملين بعدد من الصناعات المحورية المصرية من خلال التعاون مع العديد من الوزارات المعنية والهيئات الصناعية.
هذا وقد أشاد السيد الوزير خلال تفقد أعمال البناء لاستكمال كامل الحرم الدائم للجامعة بسرعة البناء، والذي تشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ويقوم بالتنفيذ عدد من شركات القطاع الخاص (سبع شركات)، وقطاع الأعمال، ومن المقرر الانتهاء من بناء الحرم الجامعي للجامعة المصرية اليابانية بالكامل خلال سنتين تنتهي في سبتمبر 2023، بالإضافة إلى المنطقة الأكاديمية والتي تحوى 14 مبنى أكاديمي (كلية + برامج) والتي أطلق عليها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى اسم رئيس وزراء اليابان السابق، التي استقبلت بكامل التقدير من سفير اليابان بالقاهرة، وكذلك جميع الخبراء اليابانيين والمتعاونين مع الجامعة، وقد أشادوا جميعا بالقيم الرفيعة التي تتحلى بها الشخصية المصرية متمثلة في السيد رئيس جمهورية مصر العربية.
ويحتوي الحرم الدائم بالإضافة إلى المنطقة الأكاديمية، ثلاث مناطق أخرى ومنطقة الزائرين وتحوي على مناطق للمعارض والشركات الصناعية وقاعات للتداول والمؤتمرات وفندق، ومنطقة الخدمات العامة والطلابية ويوجد بها استاد قانوني لكرة القدم، وملاعب مفتوحة للتنس وكرة اليد والسلة وصالة مغطاة للألعاب الدفاعية اليابانية، بالإضافة إلى حمام سباحة مغطى بنين/بنات (4)، والمنطقة الرابعة وهي الإسكان الطلابي والإداري لأعضاء هيئة التدريس بالجامعة والجهاز الإداري بها.
وقد تم التصميم الهندسي لحرم الجامعة من قبل أكبر الشركات الاستشارية اليابانية، من خلال مسابقة دولية فازت بها الشركة ( IAA )، وتهدف المنطقة السكنية إلى استيعاب حوالي عشرة آلاف طالب، بالإضافة إلى 2000 طالب يقيموا حاليا في الحرم الثانوي والذي بدأت الجامعة العمل فيه منذ 2010 (تاريخ نشأة الجامعة) وحتى 2020، وكذلك إتاحة إقامة الجهاز الأكاديمي والإداري، مما يخلق مجتمع متكامل يكون نواة تغيير صورة مدينة برج العرب الجديدة إلى مدينة مثالية تتعاون بها الجامعة مع جهاز المدينة؛ حيث تقدم الجامعة المشورة إلى الجهاز في العديد من المشاريع القائمة المستقبلية لتكون مدينة ذكية تتوافر بها عناصر الأمن في التنقل والتوسع والحفاظ على نمط يتوافق مع بيئة المنطقة الجغرافية.
هذا وقد أكد د. خالد عبدالغفار على حرصه الشديد على متابعة أعمال التشييد والبناء؛ للتأكد من سير هذه الأعمال وفقا للجداول الزمنية، وحفاظا على الطابع المميز لمباني الجامعة الذكية التي تقدم حلولًا للتنمية المستدامة.