أجرت المهندسة جيهان عبد المنعم، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية جولة للمرور على قرية الفواخير لمتابعة استكمال الأعمال المتعلقة بالتطوير والتقنين إلى جانب خطة تسويق منتجات القرية و التى وجهت بتنفيذ مراحلها فى وقت سابق.
جاء ذلك برفقة الأجهزة المعاونة لها ومدير عام شركة التسويق ورؤساء قطاع التسويق ومسؤول وزارة الصناعة.
وقامت “عبد المنعم” من خلال المرور داخل القرية بمتابعة المنتجات الجديدة بها من الأواني الخزفية والزجاجية والفخارية، حيث قامت الشركة المسؤولة عن التسويق بشرح كيفية وأسلوب التسويق لأصحاب مهنة جواهرجية الطين لمساعدتهم فى انتشار المنتجات وتسويقها الى أنحاء جمهورية مصر العربية كمرحلة اولى ثم توصيلها لأنحاء العالم فيما بعد.
تم الشرح بطريقة مباشرة عن التسويق الالكتروني وتم تصوير المنتجات الجديدة صورا مهنية وحرفية معبرة عن المنتج مع تنسيق كامل بالأبعاد إضافة إلى التعريف بالمواد المستخدمة فى تصنيع المنتج حتى تسليمه للمستهلك كما فى الشكل النهائى ومطابقته للمواصفات وتغليفه بشكل جيد
عن طريق مندوب الشحن والتغليف.
وأكدت نائب المحافظ على ضرورة استغلال واستخدام الموقع الذى تم انشاؤه وهو موقع الكتروني خاص بتسويق الحرف والصناعات المصرية يسمى ايادي مصر، والذى يرجع إنشاؤه بناء على ما تم من تطوير وتقنين بقرية الفواخير من قبل المنطقة الجنوبية ومن خلال تسليط الضوء على هذه الحرفة العريقة والراقية والسير بخطى سريعة فى أعمال التطوير والتى تشمل أيضا تعلية سور القرية وتوفير امن وحراسة لها لتأمينها ورفع كفاءة المركز التكنولوجى.
كما تابعت جيهان عبد المنعم، إجراءات استكمال توصيل جميع المرافق «مياه -غاز-كهرباء -صرف» إلى جانب الاستمرار فى تركيب أفران الغاز والولاعات لباقى الوحدات بقرية الفواخير،و اجراءات التشغيل الفعلى لباقى الافران .
وقام مسؤول الشركة محمد غريب و العميد ماجد فوزي مسئول المشروعات بمكتب نائب المحافظ للمنطقة الجنوبية استطلاع اراء اصحاب الفواخير في مشروع التسويق حيث ابدى كل منهم رأيه وامتنانه وسعادته بوقوف الدولة للمحافظة على الحرف اليدوية من الانقراض وتم الاتفاق على أن يتم اختيار احد الشباب لإعلان مسئوليته الالكترونية عن بعض الصناعات ومساعدة باقي زملائه في المهنة لعرض منتجاتهم.
وأكدت نائب المحافظ على انها لا تمل من السعى وبذل كافة الجهود لتذليل اى عقبات من شأنها تعطيل تطوير وتقنيين هذه القرية التى تكمن بها أرقى وأعرق الحرف ألا وهي صناعة الفخار، والتى تعد من أقدم الحرف التى عرفها بنو البشر والتى ترسخت فى مصر على مدار عصورها التاريخية وخلفت وراءها تراثا ثريا يزخر بالتحف الأنيقة التى تشكل من الطين روائع جمالية تقدم شهادة حية على ارتقاء الثقافة ورقى الحضارة وجمال الفن على امتداد المكان ومر الزمان فهي صنعة تتوارثها الأجيال وتفخر بها المتاحف الأثرية على اختلاف مواقعها.
وأوضحت نائب المحافظ أنهم يصوغون من الطين جمالا انسيابيا سلسا أخاذا، يتشكل فى مزهريات وأوان وأكواب وقدور وقلال ونوافير ومجسمات طيور وحيوانات وشمعدانات وأباريق تتلألأ كالذهب وتزهو كعارضات الأزياء، بأشكالها وألوانها وتفاصيلها.
وأكدت على سعيها سعيا لوضعها على خريطة المزارات السياحية وبرامج تنشيط سوق الفخار على المستوى المحلى والعالمى.