استطاعت المحركات بشكل عام أن تضيف قيمة كبيرة في حياتنا اليومية، كونها أهم وسيلة انتقال في عصرنا الحديث، وعلى مر العصور تطورت صناعة المركبات والمحركات حتي أصبحت بمفهومها الحالي، وتظل السينما الذاكرة الراسخة وأكبر شاهد على هذا التطور، فمن منا لا يتذكر المشاهد الكلاسيكية الرائعة الخاصة بحقبة الخمسينيات والستينيات، والاستمتاع بأجمل السيارات ورؤيتها و هي تطوف شواع وميادين القاهرة.
فمن بين العلامات التجارية الشهيرة والتي تخص الكثير من الصناع، جاء الصانع الأمريكي، و الفرنسي، و الالماني، وتأتي النسخة الايطالية وتتصدر الكثير من المشاهد السينميائية المصرية، و بطلة هذه القصة واحدة من أقوى شركات تصنيع السيارات وهي "فيات" العريقة، والتي تأسست في عام 1899، و اتخذت مدينة تورينو الإيطالية مقرًا لها.
وعلى مر السنوات أصبحت إصدارات العلامة التجارية فيات تغزو العديد من أسواق العالم، و لكنها تصدرت المشهد داخل الشارع المصري لسنوات كثيرة، حيث استطاعت النسخة فيات 128، و السيارة فيات 131 و 132، أن تحقق نسبة مبيعات قوية، وانتشارا كبيرا يعزز من مكانتها.
والذاكرة الفنية لا تزال تحتفظ بتلك النسخ الشهيرة، حيث تصدرت السيارة فيات 128 بمفهومها العريق دور البطولة داخل العمل السينمائي الكوميدي، سمير وشهير وبهير، حينما قدمت دور الدور بإطلالتها الخضراء، وإمكانياتها التي كانت تبدو مذهلة في هذا الوقت، حيث دعمت السيارة بمحرك سعة 1000 سي سي، قادر على إنتاج قوة 50 حصان، مع ناقل حركة خماسي السرعات.
ولا يزال الصانع الإيطالي يحجز مقعدًا داخل شاشات العرض، ولكن هذه المرة من فيلم "حنفي الأبههة" حينما استقل كل من الزعيم عادل إمام والفنان الراحل فاروق الفيشاوي السيارة فيات 132 داخل هذا العمل، وقامت السيارة بتأدية المشهد باحترافية.
ولا ننسى مقود الحركة الشهير الذي استخدمه الزعيم بطريقة كوميدية، ليتم مطاردة عصابة خيري و رشاد وبدوي، الذين استقلوا سيارة إيطالية أيضًا وهي النسخة 128، لتظل السيارات الإيطالية شاهدة على الكثير من الأعمال السينمائية الرائعة، والتي استطاعت أن تدخل قلوب الكثير أيضا.