عبرت نجلا سامي، زوجة الشهيد عامر عبد المقصود نائب مأمور مركز كرداسة الذي أُستشهد في أحداث مذبحة كرداسة عن فرحتها عقب تنفيذ حكم الإعدام في ٩ من المتهمين من مرتكبي الجريمة.
وقالت حرم الشهيد إنها كانت تتمنى تنفيذ الحكم في جميع المتهمين الصادر بحقهم حكم بالإعدام شنقا مرددة: استنينا ٨ سنين وقلبي كان بيصرخ وهما عايشين رغم إنهم كانوا محبوسين بس بيشوفوا أهاليهم وأنا اتحرمت من جوزي وولادي اتحرموا من أبوهم.
وأضافت قائلة: مقدرناش ننساه بعد السنين دي كلها وأوجاعنا بتتجدد مع كل ذكرى بتمر علينا معاه وكان نفسي اللي خططوا للمذبحة وهربوا خارج البلاد يتحاسبوا زيهم زي الباقيين ولكن كفاية إنهم عايشين مهددين ولو هربوا في الدنيا مش هيهربوا من عقاب ربنا في الآخرة وهيشوفوا حاجة وحشة في قبورهم.
ولفتت أن المخططين للمذبحة تخلوا عن بلدهم وذهبوا للبلاد التي احتضنت الإرهاب قائلة: هيموتوا غرباء عن وطنهم لأنهم ميستاهلوش ينتموا لبلدنا الحبيبة.
وقالت نجلا سامي عن حلقة مسلسل الاختيار ٢ التي عرضت جريمة مذبحة مركز كرداسة إنها لم تتمكن من مشاهدة الحلقة في منزلها المليء بذكريات الشهيد وشاهدتها في الكافيه ملك ابنها الذي كان يرافقه كافة أصدقائه وكان الحضور أشبه بحضور مباراة لكأس العالم حتى حانت اللحظة الحاسمة وتم عرض مشاهد اقتحام القسم حينها لم يتمكن نجل الشهيد من استكمال الحلقة لما شعر به من ألم وحزن كما أنها انهارت بشدة لأنها رغم ما سمعته عن تفاصيل الجريمة لم تتخيل أنها كانت بتلك البشاعة ورأتها أمام عينيها كأنها تحدث لأول مرة.
وأبدت حرم الشهيد شكرها وامتنانها لأسرة مسلسل الاختيار ٢ والمخرج بيتر ميمي وشركة سينرجي وتمنت أن يتم إنتاج جزء ثالث من المسلسل بأن يتم تخصيصه لمذبحة كرداسة ومعركة الواحات باعتبارهما أبشع جريمتين في أصعب مرحلة راح فيها العديد من الشهداء الأبطال كي يوفى كل منهم حقه وتشعر أسرته بالفخر لبذله روحه فداء للوطن.
وأكدت أن المسلسل متميز للغاية وكشف عن فترة وتفاصيل لم يكن يعلمها الشعب بأكمله.
وعن علاقة الشهيد بأسرته وجيرانه وأصدقائه قالت نجلا: كان يلقب بـ "شيخ العرب" حيث اعتاد حل الخلافات بين أهالي كرداسة وكان يعقد جلسات صلح بينهم ناهيك عن احترمه للجميع، ولكن من اغتالوه كانوا أصحاب عقول مغيبة وفكر صهيوني لا يعرفون معنى للرحمة ولا الإنسانية، حقدوا على ضباط الداخلية وأطلقوا عليهم ألفاظ كفرة وطواغيت وأباحوا دماءهم.
وعن حياتها مع الشهيد استطردت نجلا قائلة: كان زوجي وابن خالتي وحب عمري كله أنا فخورة إن ربنا كرمني بزوج زي عامر حبه وإنسانيته للناس كان الكل بيحكي عنها كنت عايشة معاه وتحملت ظروف عمله لأني كنت عارفة إنه شايل روحه على كفه وممكن أبقى أرملة في أي وقت لحد ما اتحرمت أنا وولادي منه.
ولفتت ، عيد جوزانا الـ ٢١ كان يوم ١٣ أغسطس قبل استشهاده بيوم ويومها انتظرته عشان نحتفل مع بعض ووالدته طلبت تشوفه راحلها وسلم على أهله وجيرانه في الدقي واعتبرناه بعد الجريمة إنه كان بيودعنا.. لحد النهاردة الناس كانت بتدعيله وهو حي ودلوقتي بتدعيله وهو شهيد حتى بعد ٨ سنوات من استشهاده وسيرته عطرة بين الكل وده اللي كان بيتمناه طول عمره.
وقالت نجلا: عامر عاش راجل ومات بطل وكل الضباط والأفراد اللي نجوا من المذبحة قالوا لابنه: والدك كان بطل ورفض تسليم القسم ويسيب مكانه عشان الإرهابيين ميرفعوش عليه علم داعش وتمكن من إنقاذ بعض الضباط والأفراد من الباب الخلفي للقسم ولحد اللحظة اللي اقتحم فيها الإرهابيون القسم رفض إطلاق رصاصة واحدة حتى لا يزهق روحًا.