قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن عبادة بن الصامت تولى القضاء في فلسطين وفي الشام، وكان “معين نفسه رقيب على معاوية، في الشام، حتى مل معاوية وارسل لعثمان بن عفان، وقال له إما أن تأخذه عندك أو أترك له الشام”.
وأضاف "جمعة"، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل ببرنامج "مصر أرض الصالحين" على قناة مصر الأولى، الصحابي الجليل عبادة بن الصامت، كان عاشق للنبي –صلى الله عليه وسلم-، وعندما جاء لمصر كان يبحث عن القرية التي منها مارية القبطية، والدة إبراهيم، فوجدها وقيل إنها قرية حفن في صعيد مصر، فتحدث مع معاوية أن يخفف عنهم الخراج، وذهب هناك وبنى مسجدًا، وسمي مسجد الشيخ عبادة، وهناك قرية في الصعيد باسمه.
وأوضح الدكتور علي جمعة، أن عبادة بن الصامت، عاش في مصر لفترة طويلة، نتيجة التكيف مع الجو الذي يعيشه المصريون، وكانوا يقدرونه، مشددًا على أن المسلمين أبهروا العالم بأخلاقهم، فالإسلام دخل في إفريقيا وشرق آسيا وأوروبا بالنموذج والمثال الصالح، منوهًا بأن الصحابة زاروا الأهرامات وكتبوا عليها "فلان" يوحد الله، وتركوا المسلات والأهرامات وأبو الهول والآثار الفرعونية ولم يعتدوا عليها.