أثار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أزمة شراء تركيا منظومة الصواريخ الروسية "إس 400" مجدداً، التي أحدث شرخاً كبيراً في العلاقات بين أنقرة وواشنطن.
وبحسب "العربية"، قال أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة كانت واضحة تماماً في حث تركيا على التخلي عن صفقة صواريخ إس 400 الروسية.
وأضاف أن شراء تركيا منظومة صواريخ "إس 400" الروسية خطير على الأمن الأمريكي.
وتابع: "على تركيا وكل الحلفاء تجنب شراء منظومات الدفاع الروسية ".
وعن إيران، قال أنتوني بلينكن إن الولايات الممتحدة تواجه تحديات من إيران تتعلق بالإرهاب والبرنامج النووي والسلوك المزعزع للاستقرار.
ويأتي ذلك، على الرغم من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا، بشأن عودة واشنطن إلى الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وقال مسؤول أمريكي كبير، اليوم الأربعاء، إن وفداً من المبعوثين الأمريكيين يسافر إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع لإجراء محادثات مع الحلفاء الرئيسيين، وسط مخاوف متصاعدة في المنطقة بشأن محاولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الانضمام من جديد إلى الاتفاق النووي الإيراني.
وبحسب وكالة "رويترز" البريطانية، قال المسؤول: "سيسافر وفد رفيع من الوكالات خلال الأسبوع المقبل لمناقشة عدد من الأمور المهمة المتعلقة بالأمن القومي للولايات المتحدة والجهود الجارية نحو تهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط".
في حين أن مسار الرحلة النهائي كان غير واضح، كانت هناك خطط مبدئية للفريق لزيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن. كانت بلومبرج نيوز أول من نقل خبر الرحلة.
وأضاف مصدر مطلع على الزيارة أن الوفد سيرأسه بريت ماكجورك منسق سياسة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض ومستشار وزارة الخارجية ديريك شوليت.
يشعر العديد من حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة بالقلق من محاولة بايدن الانضمام مرة أخرى إلى الاتفاق النووي الإيراني، خوفًا من أن استئناف الاتفاق قد يسمح لطهران في النهاية بامتلاك أسلحة ذرية تجعلهم عرضة للترهيب الإيراني أو التهديد العسكري.
وقال مسؤول كبير سابق في الإدارة: "لقد كانوا ضد الصفقة بشدة والعودة إليها مباشرة أمر سيثير قلقهم".