مع طول عدد ساعات الصيام وقلة ساعات النوم ، يوجد بعض الأشخاص ينامون بعد تناول وجبة السحور وحتى قرب أذان المغرب بحجة انه مدخن ولا يستطيع التعامل مع الناس بسبب العصبية الزائدة ، وأيضا لعدم قدرته على الجوع والعطش فيضطر الى النوم حتى لا يشعر بالتعب . وفي هذا الصدد أرسل شخص سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية يقول صاحبه : " لا أتحمل لجوع والعطش لفترة طويلة فأضطر الى النوم حتى قبل اذان المغربلأأصلي ما فاتني وانتظر مدفع الإفطار ، فهل صيامي صحيح أم فاسد ؟
رد الشيخ علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال فيديو البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء قائلا: الصيام ليس مجرد الامتناع عن الطعام والشراب فقط فلابد للصائم من قراءة القرآن الكريم يوميا ، والمواظبة على ترديد الأذكار وفعل الخيرات من صدقة او زكاة ، والذهاب الى العمل ويؤديه على أكمل وجه ولا يقصر فيه بحجة ان صائم ، فكل هذه الأعمال إذا أداها المسلم مع الصيام فله ثواب وأجر مضاعف لأنه تحمل مشقة الصيام وقام بكل ذلك الأعمال .
وأضاف أمين الإفتاء قائلا: النوم طوال ساعات الصيام لا يبطله ، ولكن لا شك أن ثواب الصيام الذي يحصل عليه المسلم هو بقدر المشقة لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن لك من الأجر على قدر نصبك ونفقتك " . لافتا الى ان الذي يصوم وينام حتى أذان المغرب ليأخذ مثل ثواب من صام وذهب الى عمله وقرأ القرآن وصلى الصلوات المفروضة في مواعدها وردد الأذكار ، لقوله تعالى " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون " .
ونصح أمين الإفتاء قائلا: حاول ان تعود نفسك على العمل وقراءة القران في نهار رمضان ولو بشيء بسيط حتى تعود نفسك على ذلك ، لأنه لا يصح بأي حال من الاحوال ان تترك مثل هذه الأيام بدون عبادة حقيقة تغر لك ذنوبك التي تقترفها طوال العام .