يهل علينا شهر رمضان بالخير، وتزيد فيه أعمال الخير، فالحسنة بعشر أمثالها،وتكثر فيه أعمال الخير، منها ما يعود بالأجر والثواب على فاعلها وينعكس على المجتمع، ومنها ما يبث البهجة في قلوب الناس ويرسم البسمة على وجوه المحتاجين.
وكما تقول أشهر أغاني الفلكلور الشعبي عن رمضان "زيك مافيش بين الايام كلك حسنات بيزيد معاك نور الاسلام فضل وبركات لياليك محلاها يا رمضان ويا محلى بهاها يا رمضان بعد انتظارنا وشوقنا اليك جيت يا رمضان"، فمساعدة الأخرينمن أعظم أوجه الخير والعمل الصالح.
أقرأ أيضًا:
أصل الحكايةشاهد| لماذا يقاطع الاسكندرانية الفلافل في رمضان؟
وفي الإسكندرية، ولأول مرة يتم إعداد مطبخ لتوفير الوجبات الجاهزة للمكفوفين، وذويهم بديلاً عن مؤائد الرحمن المحظور إقامتها منعًا لانتشار أزمة جائحة كورونا.
وقالحسن علي، رئيس جميعة اسكندرية للمكفوفين، وصاحب فكرة المطبخ وتوزيع الوجبات، إن الفكرة لديه منذ ثلاث سنوات، ولكن هذا العام دخلت الفكرة حيز التنفيذ وبدأت الجمعية في التنفيذ على الفور مع حلول الشهر الفضيل.
وأضاف حسن علي أن المطبخ يجهز يوميًا 300 وجبة للمكفوفين وأسرهم، وبنهاية الشهر نستهدف الوصول إلى 500 وجبة يوميًا، مشيرًا إلى أن الوجبات تُجهز داخل المطبخ، بعد طهيها وتجهيزها من قبل متطوعين، ثم توزع على الأسر من قبل متطوعين أيضًا، مزودة بالعصائر أيضًا.
وأكد أن جمعية الإسكندرية باعتبارها متنفذ للمكفوفين فكرت في الاهتمام بها بعيدًا عن المطابخ التي تعد الأطعمة للبسطاء، مشيرًا إلى أن الفكرة لاقت قبولاً كبيرًا عند كثير من المتطوعين الذين تباروا في العمل من أجل خدمة أهالينا من المكفوفين شرق وغرب الإسكندرية.
بينما أشار أحد العاملين بالمطبخ، إلى أنهم يبدأون العمل في التاسعة صباحًا يوميًا وينتهون من إعداد الطعام بحلول الثانية أو الثالثة ظهرًا، ويقوم المتطوعين بتغليفها في أدوات بلاستيكية ثم توزيعها على المكفوفين.
واكد أن المطبخ يجهز وجبات فاخرة جدًا من باب تقديم الخير كأفضل ما يكون، حيثتتنوع الوجبات التي تقدم داخل المطبخ، فمنها الفراخ والحمام والبط واللحوم الباردة والكباب والكفتة وأنواع متنوعة أخري مثل الباشميل والأرز وتجهز بشكل يومي لتقديمها للمكفوفين، وتقدم وجبة كاملة لأسرة.